لظــــروف الســـــــــــــــــفر


مٌـــغلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق

لظـــــــــــــــــروف الســـــــــــــــــــفر وخلافــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الناس اللى انا معايا تليفونتها وانا حاسس انهم عاوزين يشوفونى بجد هنتصل بيهم علشان نسلم على بعض ونحط الوشوش ع الاسماء

الناس بتوع سيدى ابراهيم.. هنخبط لكم زياره انا والسياح اللى معايا علشان نزور ابو طاحون.. والحدق يفهم

الناس بتوع اسكندريه.. هى عزومه عند محمد احمد.. وواحد قهوه فى البن البرازيلى..مش عاوز اسمع سيره ابو اشرف وقدوره

الناس بتوع القاهره..هى عزومه عند الجحش يا حجر معسل فى وسط البلد.. يا ساندوتش عند زيزو نتانه

الناس بتوع الاقاليم .. ربنا معاكم..اذا كانت الحكومه نسياكم يبقى انا اللى هافتكركم....ربنا كريم ادعوا انتوا بس




استودعتكم الله الذى لا تضيع ودائعه

فى بلاد العجائب

القوانيـــن الرأفتــــانيه

مصر التى فى خاطرى غيرها غير كل البلاد.. مصر التى فى خاطرى مليئه بالعجائب العجيبه.. ولو كانت المرحومه آليــس لسه عايشه كانت عملت فليمها الشهير فى مصر بدل آليـس فى بلاد العجائب

مصر التى فى خاطرى ملئيه بالقوانين التى تحمـى حق المواطن البســـيط وتعمل على ذياده الدخل ونماء الجسد
وحــلاوه الروح وانشراح السرائر وانفراج الخواطر وحمايه الحريه وتسليك المناخير وتعريض القفا وقطع اللسان
ففى مصر المحروسه تجد

قانـــون الطوارئ
الجميــل اللى عامل زى نسمه بحر اسكندريه فى ساعه عصارى
ولولا هذا القانون لوجدت كل الناس ماشيه ع الكورنيش فى سعاده وسرور ومش لاقيه اللى يلمها

قانـــون الاحــزاب
هذا القانون فتح طاقه النور لاحزاب عديده..زى وعلى حزب وداد قلبــى يا بوى وعلى حزب الريح ما يودى الريح مايودى وحزب النبى حارصه وصاينه

قانـــون اللى ملوش ظهر يطلع عين اللى خلفوه
والقانــون ده بالزات معمول علشان حمايه الناس الغلابه زى المناضل ابـراهيم نافع و الفدائى سمــير رجب لان من غير القانون ده, كانت الناس دى ماتت من الجوع

قانـــون النشــــــر
قانون حريه الرأى والحمايه الفكريه.. ولولا هذا القانون لانقرضت كل الصحف وخصوصا صحف المعارضه
زى الاهــرام والاخبــار والجمهــوريه.. وكنا اتحرمنا من كتّـــاب معارضين زى اسامه سرايا وكـرم جبــر
والتوتو بــكر والرائع الاستاذ الآنّــا ابو زيد وشيخ المعارضه العملاق كمال الشاذلى

قانـــون الموت علينا حق
وهذا القانون من اجمل القوانين على الاطلاق.. والمفروض كل مواطن يعلق فى بيته صوره من هذا القانون... وانت نازل من البيت الصبح تفتكر القانون ده.. مثلا لو رايح تركب القطار او اى وسيله مواصلات.. افتكر قانون الموت علينا حق لانك ممكن ما ترجعش.. ويا ريت كل واحد معاه تليفون محمول.. يخلى الرنه بتاعته.. قانون الموت علينا حق

قانــون انا وابن عمى ع الغريب
وهذا القانون معدل سنه 81 .. الاصل بتاع القانون ده بيقول انا واخويا وابويا وامى وعمــــــو حبيب على الشعب اللى عاوز يتربــى

قانــون اللى على راسه بطحه
وبرده القانون ده تم تعديله من الاصل بتاعه اللى هو اللى بيته من زجاج.. ما يحدفش الناس بالطوب
والقانون معمول علشان كسـر العين .. حتى اسألوا حســام ابو الفتوح.. صفاء ابو السعــود .. طلعت السادات


انا وابن عمى



لى ابن عم فى سنى..وكان دايما معى فى نفس الفصل ونفس المدرسه لحد اول ثانوى عام كده لما انا سافرت
خالد ابن عمى كان مهمل شويه.. يعنى مفيش كتب مفيش كراسه مفيش قلم.. عادى يعنى.. كان بيجى الفصل اثبات حاله وكأنه بيعمل جميل فى وزاره التربيه والتعليم
وكان لنا مدرس رسم اسمه الاستاذ حافظ.. وكان الاستاذ حافظ مفكر نفسه بيكاسوا .. وكان بيصدعنا بالفن والفنانين ولوحات .. ومتاحف وغيرها من الحاجات اللى بتخنق.. وكان نص الفصل يا اما بيذاكر ماده تانيه مهمه.. يا اما بيشربوا سجاير ورا
المهم ان فى احدى الحصص.. الاستاذ حافظ زعل ان خالد ابن عمى ماجبش كراسه الرسم ولا الالوان بتاعته.. والاستاذ حافظ وقف خالد فى وسط الفصل وقاله

انت ليه مش زى ابن عمك الرأفتانى ملتزم وبتجيب اداوات الرسم معاك
وأنا قاعد جنب خالد والاستاذ حافظ قاعد يهزأه وخالد ابن عمى اتخنق منه ع الاخر

والاستاذ حافظ قالى يا رأفتانى.. انا احترت مع ابن عمك ومش عارف اعمل ايه معاه.. ياريت تخليه يلتزم زيك

انا كان لازم انقذ الموقف لان خالد كان على شفا انه يطلع المطواه ويخبط الاستاذ حافظ سن ويريح المدرسه والمنطقه التعليميه من قرفه

اقوم انا اعمل ايه؟
اقوم اقلع الجزمه وافقع خالد ابن عمى جزمتين على دماغه
واقوله : كده يا ابن الكلب... كده
جايب لنا الكلام من اللى يسوه واللى ما يسواش

خالد ابن عمى نام ع الارض من الضحك
وانا شغال ضرب بالاقلام والجزمه وهيصه ما تقولش عركه فى سوق زنانيرى

الاستاذ حافظ قعد يسلك فينا ويقولى خلاص ... الكلام ده فى البيت مش هنا... خلاص كده كفايه
وانا اقول .. لا يا استاذ حافظ .. لا انت مش عارف الولد ده بقله التزامه عامل ايه فى والده؟ دا عمى خلاص غلب معاه وقرب يموت

وصممت ان اخد خالد واروحه البيت علشان اكمل العلقه هناك ويكون ابوه حاضر المعركه

ووافق الاستاذ حافظ.. ما هو عاوز يخلص مننا... وطلعت انا وخالد طيران على قهوه عم حسنى نستنى مدرسه البنات لما تطلع

فى ذكــريات تحضير الشنط

الحاجه ام الرأفتانى.. اطيب من الطيبه.. وده يرجع لجذورها الريفيه الكريمه..فرغم زحمه المدن من اسكندريه والقاهره وحتى السفر لنيويورك..الا انها مازلت الست الطيبه اللى بتحب الناس كلها..والحاجه لما تفرح تعيط..ولما تزعل تعيط..لما اسافر واسيبها تعيط..لما ارجع م السفر تعيط...اخود البكالريوس تعيط..ماجستير تعيط..وده سبب خلانى افكر جادا انى اعمل الدكتوراه..يمكن تغلط وتزغرط
واتذكر مره واحنا فى نيويورك..كنا رايحين مطعم وكان فى ناس يهود..وقلت لها ان الراجل اللى قاعد ورانا ده..يهودى.. فالحاجه مصمصت على شفايفها... وقالت يا عينى..يا حول الله يا رب.. ما تقولش ان الراجل عنده جرب ولا حاجه
والحاجه طيبه اوى.. وفاتحه البيت بتاعنا وكاله..اللى الرايح واللى جاى يدخل ..ولازم تحلف ميت يمين انهم لازم يكلوا.. او يشربوا ..وفى اغلب الاحيان..لازم يكلوا ويشربوا.. ولو كان مسموح كانت تحميهم كمان.. وانا لما كنت بابعت حاجات من نيويورك هنا مع اصحاب لى نازلين مصر..كنت با حذرهم ..انهم مايكلوش يومين قبل مايروحوا للحاجه..علشان الحاجه لازم تطبخ لهم.. وبناء عليه كل اصحابى هرشوا الفيلم.. وبقوا يروحوا البيت عندنا واقعين من الجوع وبناء على طيبه قلب الحاجه.. كل اصحابى بنين وبنات حسوا بالاطمئنان لها وارتاحوا لها خالص ..فساعات اكون انا بره البيت ..وارجع متأخر..وادخل البيت الاقى واحد صاحبى حلوف نازل اكل ماتقولش انه فى موائد الرحمن..واسأله انت هنا من امتى.. يقول لى من فتره..عادى يعنى..قيمه طبقين رز وطبق بطاطس واحيانا اخرى ادخل البيت الاقى واحده صديقه قاعده مع الحاجه والاثنين نازلين سح سح سح.. خير يا جماعه.. كانت صديقتى دى بتشكيلها من خطيبها او جوزها او انها تعبانه فى شغلها
والحق اقول..انا لما انزل مصر اجازه..بأنزل فى فنادق..وباحجز للحاجه معايا علشان نتفادى اصدقائى من الحلاليف الجياع لمده معينه..بس بعد يومين بالكتير الحاجه بتحن للبيت لان الناس وحشوها والجيران.. وبناءا عليه نسيب الفندق وارجع البيت اتفرج على اصحابى وهما بيكلوا اويجوا يعيطوا من هجر الحبيب خلاص هانت..ان شاء الله.. هاشوف الحاجه..واللى مزنوق يبقى يقولى وانا
اخليها تدعى له

الدعوه بدولار