يخدعنا الزمن بالأمل

 يخدعنا الزمن بالأمل…عام جديد، والقادم أفضل
تكذب علينا الأيام، تُماطلنا في خبث الأطفال البريئة. نندفع كالأغنام نرسم الأماني ونُلوّن الطموح
في نهاية العام، نفتح الأوراق ونكتب اسماء أولئك الذين خذلونا. نتعهد بفراق لا عودة له..
ولكننا نعود..
نعود في اليوم الأول للعام الجديد، بأوراق بيضاء، وأقلام ممتلئة كي نسطُر خذلان جديد.

كثرة الإنحناءات علمتنا العزلة

نحن ننحني كي نعيش… كي نبقى على قيد الحياة، حتى وإن لم نستطع تعريف معنى هذه الحياة. هناك الكثير من الأموات الذين يتنفسون الهواء. هل الشهيق والزفير دليلا على أنك حي؟ كثرة الإنحناءات علمتنا العزلة. والعزلة علمتنا القراءة والقراءة علمتنا أن نتحدث لأنفسنا ولم تعلمنا أن نتحدث إلى الناس.

مجرد ضربة فرشاة بلا لون في اللوحة الكبرى

 في نفس الشارع القديم وعلى نفس الناصية المُهلكة، تقف تنظر إلى الناس والمباني والدكاكين. الشمس هي الشمس والريح ما قامت. تنظر إلى الناس وينظرون إليك والجميع يمر. لا يلفت أي منكم نظر الآخر. تتكون الدقائق وتلد ساعات وأيام وأزمنة وأعمار. تفرح بالسلام الذي خلفته نظرات الناس دون أدنى اهتمام بوجودك. كينونتك وبقائك في هذا الموقع لتكون قطعة من المنظر. جملة من الرواية. مجرد ضربة فرشاة بلا لون في اللوحة الكبرى