كيف أفعل الأشياء التي أحبها

 قالت قمر:
"أحب أشياء كثيرة، لكني لا أعرف كيف أفعل الأشياء التي أحبها. أو بالتحديد يمكنك القول أننى أخاف فعلها. الخوف… هذه الكلمة قليلة الحروف ثقيلة الحسابات. 

أن تخاف..أن تسالم..أن ترضى..أن تعيش في الوسط..في المنطقة الآمنة..ألا يكون لك صديق تُفضفض معه..ألا تفعل. أن تصبح مثل جثة تتلاقفها الأمواج ويصنع بها التيار صنيعته.

الجثث الميتة فقط هي التي لا تفعل..المدينة مليئة بالجثث. أي علامة من علامات الحياة تجعلك تقاوم حتى وإن مت مقاومًا، شعور الموت هنا أجمل بكثير من العيش خائفًا أو أن تموت بكرامة. الخوف يمنعنا من الحياة كما يقول الأديب.

ليس معنى هذا أنني لن أخاف! بالعكس، سوف أخاف كثيرًا لأن الخوف بالنسبة لي هو سلاح..وقاية..جدار يعزلك عن الجدال الذي يميت الأرواح.

نعم..المجد للخوّافين..للجثث التي تنتظر أن يُفعل بها. يموت الخائف مرّات كثيرة. يكتسب جَلدْ وخبرة تنفعه يوم الموت الكبير. ينظر الخائف إلى عزرائيل مبتسمًا: هات ما عندك..لقد مت قبل ذلك ألف مرة."

 

 

 

 

المفاتيح القديمة لا تفتح أبواب جديدة!

  

قالت قمر:

قبيحة هذه المدينة حتى وإن تجملّت. مثل شخص نتن يرتدي أجمل ثياب العالم دون أن يستحم.

تابعت..

تعرف؟ هذه المدينة تعلمك أن تفقد جميع الحواس

ألا تسمع البذاءات

ألأ ترى العيون التي تتحرش بك وتريد أن تأكلك

ألا تشعر بكل هؤلاء الموتى الذين يتصارعون على "اللاشيء"

ألا تشم عفانة القلوب قبل الأجساد

كنت أنظر إلى الأنوار وهي تتراقص على سطح مياه النهر.  أتغزّل في جمال المشهد عندما قطعت صمتي.

قلت لها:

فلنبدأ.. كل صباح هو فرصة جديدة

قالت:

المفاتيح القديمة لا تفتح أبواب جديدة!

جنس على صخرة الحديقة

 ناعسة المدينة كلها إلا حفنة المهاجرين – أمثالي – الذين يعملون في الأعياد والعطلات. في أيام الأحاد، أنزل من المترو في محطة بعيدة عن محل عملي. أمشي في الشوارع مستمتعًا بالوحدة

أنتقي أجمل أحلامي وأكتبها في فضاء الشارع بخط كبير. تستقبلني حدائق سنترال بارك وأشجارها العظيمة في ترحاب.

كنت أبتسم لحلم لن يتحقق عندما رأيت امرأة تعتلي رجل في شبق مجنون! تحت شجرة قديمة، كانت هناك صخرة عريضة، نام الرجل على ظهره وترك المرأة تركبه مثل جواد هائج. رفعت ذيل فستانها ووضعته بين أسنانها وأخرجت نهديها للهواء وهي تعلو وتهبط فوقه في مرونة عجيبة.

التقت اعيننا وابتسمت لهما. رفعت يدها بعلامة النصر وكذلك فعل الرجل فردت لهم التحية بمثلها

لم يكونا صغيرين حتى يقوما بهذا الفعل المجنون في أكثر حدائق أمريكا شهرة. لكنه فعل الحب وشيطانه الذي مسهما في هذه اللحظة في هذا المكان