دوستويفسكي عن الاستعجال في الكتابة

 




إلا أن المؤسف لديه هو الاستعجال في الكتابة يكتب كثيراً وبسرعة كبيرة. لا بد من المزيد من حب الذات واحترام الموهبة الشخصية والفن، لا بد من حب الفن أكثر الأفكار تسيل منذ الفتوة، ولا يجوز تلقف كلاً منها على عجل والتعبير عنها في الحال، والتسرع في ذلك التعبير. الأفضل انتظار المزيد من التراكيب، والمزيد من التفكير، انتظار تجمع الكثير من صغائر الأمور التي تعبر عن فكرة واحدة في مجموع كبير في صورة مجسمة كبيرة وعند ذاك يمكن التعبير عنها. الشخوص الهائلة التي ابتدعها كتاب كثيرون غالباً ما كانت ترسم وتنضج أمداً طويلاً وبصبر وأناة. فلا يصح التعبير عن كل التجارب والعينات والرسومات الأولية. لا أدري هل فهمت ما أقول؟ الرسائل (1) - فيودور دوستويفسكي.

أمل دنقل عن الفرق بين المرأة والحبيبة

 




وعن المرأة.. أقول:
أولا ثمة فرق - ولو عرضي - بين المرأة، والحبيبة كل الحبيبات نساء ولكن ليس كل النساء حبيبات - لكنهن رفيقاتي في المعمل والجامعة والحقل انظر للمرأة على أنها مثلى تماما تحزن وتخطط وتفرح وتناضل.. ولا ثمة إشكال في موضوع المرأة بيد أن الإشكال في طبيعة المجتمعات وطبيعة الطقوس.. والمصالح العقليات.
أنا أناضل من أجل حريتي وحرية رفيقتي. وقد نواجه معا مصيراً واحدا بعيداً عن الرهف البرجوازي أو الجو الرومانسي.... لكن الحبيبة ... ليست امرأة وكفى.. ليست زميلة أو رفيقة.. إنها تعيش بعمري وأنا أستطيع العيش لأيام بدون شعر بدون طعام على أنى لا أصبر.. ولن أصبر - ولو لساعات -
بدون الحبيبة.. أو الإحساس بها.. إن قلبا بلا حب.. لا يمكن أن يكون قلبا ...
الشاعر بلا حب كالشعر بلا معنى.. والحب أكبر مما نحاول.. إنه امتداد واسع واسع.. عبر الوطن والناس والطيبين والجمال.

زكي مبارك: سأشوي لحم طه حسين وأطعمه لأطفالي


عندما قام د. طه حسين بفصل الدكاترة زكي مبارك: فكتب زكي مبارك يقول فيه: « سأشوي لحم طه حسين وأطعمه لأطفالي!» - صافيناز كاظم - عن السجن والحرية





لماذا سجد الشعراوي شكرًا لله يوم هزيمة يونيو ١٩٦٧؟





لماذا سجد الشعراوي شكرًا لله يوم هزيمة يونيو ١٩٦٧، بينما القلوب تدمي من جراحها وجراح الوطن؟


قل لنا يا فضيلة الشيخ: ما الذي تعنيه "صلاة الشكر" في مثل هذا اليوم الحزين في تاريخ مصر والعرب والمسلمين بعد الذي قرأناه من تعليقات للبعض تضع الحقيقة في مأزق داخل الصدور التي تكن التقدير والاحترام للشيخ. الجليل؟

قال الشيخ: صلاة الشكر يوم الهزيمة هي سجود لله وشكر له، لأن الهزيمة جاءت من عند الله لتصويب أخطائنا التي ارتكبناها. ومن هنا وجب شكر الله. وصلاة الشكر عند الهزائم والمحن والكوارث هي أيضا صلاة امتثال ورضا بقضاء الله وقدره. وهي بذلك تعد من قبيل النسك والعبادة في مثل هذه الأحوال.

وقال الشيخ: إن الهزيمة كانت» تصويبا» من الله سبحانه وتعالى لكل أخطائنا.. وإنها أحدثت زلزالا من الجميع، وأيقظ الوعي في النفوس والعقول، وكشف الطغاة وعرى» أخطاءهم وخطاياهم
وأضاف الشيخ: وشيء آخر.. نحن كنا في أحضان روسيا.. وروسيا كان لها في مصر أماكن لا يستطيع أى مصري أن يدخلها! ولا رئيس الحكومة كان يستطيع أن يدخلها.. ولو أننا انتصرنا ونحن في أحضان روسيا.. لهان أمر الدين.

وقال الشيخ: لم ننتصر ونحن في أحضان روسيا.. وعشنا الهزيمة النكراء.. ومع ذلك كان هناك ميلاد النبي.. وميلاد لينين. وفي ذكرى ميلاد النبي لم نجد أي مظهر في الشارع يعبر عن ذلك كل الصور واللافتات كانت للاحتفال بمولد لينين: فهل نسينا ذلك؟
وقال: لقد كشفت لنا الهزيمة عن وجه «موسكو».. وأوضحت لنا ان «الاتحاد السوفيتي الذي انهار أخيرا، لم يأت ليساعدنا ويعاوننا لكي ننتصر. بل جاء ليبقى.. ونظل نحن في حاجة إليه وإلى أسلحته
كانت حساباته أن أمريكا لن تتخلى عن إسرائيل.. وأن مصر ستبقى دائماً في حاجة إلى الاتحاد السوفيتي
وقال الشيخ: وشيء آخر كشفت عنه الهزيمة النكراء وهو الصراع المستتر في قمة النظام بين جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر والذي حالوا إخفاءه عن الناس.. لقد عن عليهما أن يظهر هذا الخلاف للشعب
أحدهما كان مركزه قوة بالجيش والآخر مركزه قوة بالأجهزة السياسية. وكل منهما أراد أن يأخذ المعركة لنفسه.. وأن يصطنع بطولة كدابة زي نجمة البحر!

حوارات أمل دنقل




 نحن الآن نملك مواطنا عربيا تحت يده أحدث الأجهزة والسيارات، وأحدث منجزات التكنولوجيا، ولكنه لا يملك العقلية العلمية التي يستطيع بها أن يدير كل هذا فهو مستهلك وليس منتجا.. متلق وليس مبدعا. ولذلك أعتقد أن العرب في السنوات القادمة لن يستطيعوا أن يقدموا أي اسهام حضاري ولكنهم يستنشقون كل معطيات الغرب. وهذا سيؤدى إلى ظهور إحدى الشخصيتين: إما شخصية تواجه هذا وتبحث عن جذورها وتستطيع أن تصنع لنفسها عطاء جديدا دون ان تتخلى عن تقاليدها وشخصيتها مثل اليابان. أو شخصية تضيع في طوفان

الانبهار بالحضارة الغربية وتصبح شعبا لا شرقيا ولا غربيا مثل الأتراك

- أمل دنقل في حوار مع اعتماد عبد العزيز - مجلة إبداع أكتوبر 1982