تاريخ الحملة على القدس 1095-1127

 


لقد ظهر الرب لتركي معين، كانت قد كتبت عليه بركة الله، وقال له انهض ايها النائم. انني آمرك ان ترجع هذه المدينة للمسيحيين". استغرب الرجل ذلك ولكنه حفظ أمر الرؤيا سرا.

ظهر الرب له ثانية وقال "ارجع هذه المدينة للمسيحيين لأنني الذي آمر بذلك، انا يسوع المسيح". احتار الرجل فيما يفعل وذهب الى سيده حاكم انطاكية واعلمه بأمر الرؤيا فأجابه هذا قائلا "أتريد ايها الغبي ان تطيع شبحا؟ " 

فعاد الرجل ولزم الصمت. ظهر الرب له مرة اخرى وقال "لم لم تفعل ما امرتك به؟ لا تتردد لأنني انا الذي آمر بهذا انا رب الجميع" فلما زال الشك من نفسه بدأ الرجل يخطط سرا مع رجالنا في مؤامرة تمكنهم من الاستيلاء على المدينة (انطاكية)


- الحملة إلى القدس - فوشيه دي شارتر

طه حسين: العامية لا تصلح للأدب

 

طه حسين: العامية لا تصلح للأدب وردا على الذين يطالبون باستخدامها بأنهم كما يريدون تعمي الجهل لسهولته، تفاديا لصعوبة العلم.

في عام 1956 صدر كتاب تحت عنوان (ألوان القصة المصرية) وشارك فيه العديد من الأسماء اللامعة على سبيل المثال لا الحصر: يحيى حقي، يوسف إدريس، نعمان عاشور، احسان عبد القدوس، محمود تيمور، يوسف السباعي.. إلخ.

كتب طه حسين مقدمة الكتاب التي كانت طويلة وصفها البعض أن فيها لهجة تعالي لأنه وصف الكتاب اللي شاركوا (بالشباب) يعني يحيى حقي كان تخطى الخمسين عاما.

هناك فقرات من المقدمة كتب طه حسين عن اللغة العامية التي يكرهها ولا يحترمها. كتب:

.. (إنها اللغة العامية التي تستغرق القصة كلها عند بعضهم، وتستغرق الأحاديث والأشخاص عند بعضهم الآخر، ولم تصل اللغة العامية إلى أن تكون لغة أدبية، وما أراها تبلغ ذلك آخر الدهر والكلام في هذا كثير، ليس مكان الخوض فيه ولكني أنصح لهؤلاء القصاص من شبابنا، ملحا عليهم في النصح مخلصا لهم فيه، أن يطرحوا الكسل ويأخذوا للأدب عدته قبل أن يحاولوا الإنتاج فيه وعدته-التي لا يستقيم بدونها مهما تكن الظروف- هي ثقافة أدبية فنية عميقة واسعة متصلة بالعلم من ناحية، وبنواقع الحياة التي يحياها الناس من جهة أخرى، ثم إتقان اللغة التي يريد الأديب أن يتحدث بها إلى الناس..)

سوزان طه حسين - معكَ

 



بعد أن سافرت زوجته لمدة ثلاث شهور خلال الحرب، كتب لها طه حسين:

(كنتُ على ثقة من أنني سأتلقَّى رسالة منكِ اليوم، إلا أن صندوق البريد كان فارغًا، معقود اللسان؛ لا بد لي أن أغرق حزني في قلبي، ولا بدَّ لي من أن أصطنع لنفسي ملامح وجهي …
فالرسائل لا تصل بفضل هذيْن الأبلهيْن: الزمان والمكان — إذ لولا وجودهما لما كنا منفصليْن — وأتخيَّل حياةً لا زمان فيها ولا مكان. وعندما يستدعيني الواقع أبقى لحظة خائفًا من كل شيء، وإذ ذاك ألجأ للسيجارة. لا نعُدْ إلى ذلك أبدًا؛ فأنا غير قادر عليه.)

رأي تشارلي شابلن في الكتّاب والرسامون والموسيقيون - مذكرات تشارلي شابلن

 


الكتّاب أناس لطيفون، لكنهم قليلو العطاء؛ وكل ما يعرفونه نادراً ما يجعلون الآخرين يستفيدون منه؛ ومعظمهم يحتفظون به في بطون كتبهم. أما العلماء ففي وسعهم أن يكونوا أصحاباً لذيذين، لكن مجرد حضورهم في أحد الصالونات يشل عقل الجميع. والرسامون يقتلونك لأن معظمهم يودون جعلك تصدق أنهم فلاسفة أكثر مما هم رسامون. وينتمي الشعراء بلا ريب إلى الطبقة العليا، وعلى الصعيد الفردي هم أناس طريفون ومتسامحون ولذيذون جداً. لكنني أعتقد أن الموسيقيين هم إجمالاً الأسهل معيشةً، فليس ثمة ما يدفئك ويؤثر فيك قدر ما يفعل مشهد أوركسترا سمفونية. فالأضواء الصغيرة الرومانسية على المقارئ، والآلات التي تُدوزن، ثم الصمت المفاجئ حين يدخل قائد الأوركسترا، كل ذلك يعطيك شعوراً بالانسجام والتعاون. أذكر أن عازف البيانو هوروفيتز كان يتعشى عندي وكان المدعوون يناقشون الوضع العالمي، قائلين إن الأزمة والبطالة سوف تتسببان بانبعاث روحي. فنهض فجأة وهو يقول: «هذا الحديث يعطيني الرغبة بالعزف على البيانو». ولم يحتج أحد، بالطبع، وعزف هو السوناتا رقم ۲ لشومان. ولقد تساءلت إذا كان سيعزفها أحد بعده بتلك الدرجة من

الجودة.

- حياتي - تشارلي شابلن

حياة المسيح - عباس العقاد

 

وقد كان من الأمثال السائرة على ألسنة اليهود المتعصبين لتقاليدهم وعاداتهم: (أنه لا خير يأتي من الجليل.) وفي إنجيل يُوحنا أن نثنائيل عجب حين قال له صاحبه: (إننا وجدنا الذي أنبأ عنه موسى.) وأنه من الناصرة في الجليل، فأجابه مستغربا: (أمن الناصرة يجئ شيء صالح) وفي إنجيل يُوحنا أيضًا يروى عن رجال الهيكل أنَّهم كانوا يقولون متهكمين: (إنه لم يقم نبي قط من الجليل.)

- حياة المسيح - العقاد