هيا بنا نحزن



لم يوجد أحدا على سطح الأرض لم يحلم بالاختفاء. من الأطفال حتى العلماء الحالمين. أن تملك تلك القوة التي تجعلك غير مرأي، موجود وغير موجود مثل الريح. يختلف الهدف من الاختفاء من شخص إلى آخر. يسعى الأطفال إلى المرح في اخافة زملائهم، أو الهروب من المدرسة وما يأتي معها من واجبات. وهناك من يرى في الاختفاء سلاح جبّار للانتقام. تدمير كل شيء أساء إليك. أن تدخل للتدمير والحرق، وتخرج بعد ذلك دون أن يراك أحد. وهناك أيضًا من يريد أن يسافر كي يطمئن على أولئك الذين غابوا دون أن يُبيّن لهم اشتياقه. حماقات كثيرة من الإنسان يريدها ولكنه يريد اخفائها.

ماذا تصنع عندما يضمحل الامل ويتفكك حتى الأمل في حدوث الأمل؟ حسنًا، الخيال يملأ كل فراغات اليأس الشاغرة

الزمن لا يتغير البته. الإنسان هو الذي يتغير وبتغيره هذا يتغير معه الزمن. السرقة، والكذب والقتل والطمع موجودون منذ جريمة الإنسان الأولى. لكن الإنسان هو الذي غير طريقة القتل وأساليب الكذب وطرق الطمع. ومع هذه التطور في الحقارة، تطور الزمن أيضًا.

كانت تبكي، وحينما تبكي لا تكون امرأة.. ترجع صغيرة بضفيرتين تحتاج لمن ينهنها.. حين تبكي، تنكسر مثل إبريق زجاجي سقط من على حافة طاولة.

حرق أهل القرية قسم الشرطة لتحرير الدجال الذي كان يخبرهم باقتراب نهاية الكون. وبعد ثلاثة أسابيع قاموا بحرق الدجال لأن النهاية تأخرت



No comments: