فرحت كثيرا بنجاح حفلات سعاد ماسى فى مصر. وكنت واثق تماما ان مثقفى مصر لن يسمعوا لحملات المقاطعه التافهه. فقد قيل ان سعاد ماسى تنوى القيام بإحياء احدى حفلاتها فى تل ابيب ولذلك يجب مقاطعه حفلاتها فى مصر
اذا كانت سعاد ماسى ستحيى احدى حفلاتها فى تل ابيب فلمن ستغنى؟ كانت ستغنى لعرب 48 وهم مواطنون فلسطنيون تجنسوا بالجنسيه الاسرائليه وهذا ليس مجال المناقشه الآن
ما هى الفائده التى سوف تعود علينا كشعب وامه اذا قاطعنا حفلات سعاد ماسى؟ فهى مجرد فنانه ووجهتها السياسيه تعبر عن شخصها فقط
فما جدوى المقاطعه والجعجعه الفارغه؟
نحن تعودنا على المقاطعه بغض النظر عن نتائج هذه المقاطعه. قاطع وخلاص مش فارقه
هناك فروق كبيره بين المقاطعه العبيطه والمقاطعه المدروسه العواقب. فلقد سمعت نداءات بمقاطعه استفتاء تعديلات الدستور ونداءات بمقاطعه انتخابات مجلس الشعب والشورى. ورغم معرفه نتائج هذه الاستفتاءات مسبقا فمن الاجدى هو الذهاب لهذه الاستفتاءات وادلاء الرأى. اصبحنا نقاطع اكثر مما نتفاعل.. لدرجه اننا اصبحنا نعيش فى قوقعه محكومه بالمقاطعات الواهيه التى لا منفع منها سوى ابعادنا عن العالم
عند الاختلاف فى الراى مع جهه معينه.. اسهل شئ هو اطلاق حمله للمقاطعه بدلا من محاوله تفسير هذا الرأى واقناع الغير بوجهه نظرنا. وفى رأى هذا النوع من المقاطعه ما هو الا سلبيه وروح مهزومه
أى مقاطعه او نداء بالمقاطعه لابد ان يكون مدروس ومحدد. لابد معرفه والتأكد من نتائج المقاطعه. واننا سوف نستفيد من هذه المقاطعه وانها سوف تعود بخساره او على الاقل لفت نظر من سنقاطعه.. اى مقاطعه لا تتوافر فيها هذه الشروط فى مقاطعه عبيطه من نوعيه خدوهم بالصوت لا يغلبوكم
واتذكر ان صديق حنجورى لى قرر ان يقاطع ابيه فى سنوات الدراسه الاعداديه لان والده لم يخبره بتغير الساعه للتوقيت الصيفى وان هذا الصديق راح اطلطع امام المدرسه ساعه بحالها قبل الميعاد
ابو صديقى فرح جدا وقال بركه يا جامع لان هذه المقاطعه سوف توفر له المصروف اليومى الذى كان يعطيه لصديقى
هذا هو النوع العبيط من المقاطعات..بالضبط كمقاطعه حفلات سعاد ماسى
جعجعه على الفاضى