وفي الفراق، كانت هناك نصائح بنجامين !


وعندما رأي الحيرة تقتله وتتحكم في أوصاله، قال له ناصحاً بصوت ثمل أو نصف مخمور:
عندما تفارق، فارق بكراهية حتي لا يراودك حنين العودة وضعف الإشتياق. تذكّر كل ما هو سيئ وإجعله قبلتك التي تصلي إليها. خذ معك من الأشياء أقبحها. فكّر في ضحكة مزيفة، ونظرة لم تكن أنت المقصود بها، وربما تنهيدة شوق مّرت علي كل القلوب قبلك. تذكّر تلك المفاجأة التي لم تتوقعها أو الإجابة التي كرهت أن تسأل عنها
أخرج صندوق تبغ نحاسي الهيئة ، ودفتر أوراق رهيف، وبدأ بحنكة في وضع التبغ داخل الورق ولفّ سيجارة صغيرة وأشعلها. أخذ نفس عميق ربما قضي علي نصف السيجارة ثم واصل نصائحه وهو يشرب من كأس نصف ممتلئ:
صدقني، في البداية سوف تقوم معارك بين جميل الذكريات وقبيحها، الحق والباطل، العدل والظلم، الصدق والزيف، التقوي والفجور، الرفض والقبول. معارك لا قيمة لها. لن تجد لها منتصر أو مهزوم. في النهاية، يفوزالأشرار. كل شئ كالمعتاد في حياتنا؛ يستتر الأخيار في صبر وتواضع ويهديهم يقين لا تستطيع الأحداث أن تعكّر صفوه. وعندما يمتلأ قلبك بالكراهية، ستعرف أنك قد شُفيت.
وضع عُقب السيجارة في كأس الخمر الفارغ ونام.

2 comments:

Mazen raafat said...

مستحيل
الكراهيه فعل قبيح لايقدر عليها اصحاب القلوب النقية حتي وان فارقت
ستظل الذاكره مليئه بكل ماهو جميل

Mazen raafat said...

مستحيل
الكراهيه فعل قبيح لايقدر عليها اصحاب القلوب النقية حتي وان فارقت
ستظل الذاكره مليئه بكل ماهو جميل