الثوره البرتقاليه وخالد القبطان

خالد صاحبى إنسان مثقف وقارئ جيد ودارس تاريخ ورمانسى أحيانا ودى الصفه الجديده اللى أكتشفتها فيه إمبارح لما قالى أمتى الشعب يفوق وعمل ثوره. أنا قلت ثوره زى ثوره يوليو والثوره الفرنسيه ولا ثوره الجزائر ولا حتى ثوره تجار الفراخ. لكن خالد قال لى ثوره برتقاليه ولو واحد غيرى يبسمع خالد كان فكر انها ثوره برتقال وسفندى. لكن خالد قصده إن الشعب بكل فئاته وطوائفه يحمل اعلام برتقاليه ويمشى بها فى الشوارع تعبيرا عن الغضب وعدم الرضا عن الاوضاع. مش بـأقول لكم انه رومانسى. اولا الشعب معهوش ثمن القماش والخشب اللى هيعملوا بيه الاعلام. ثانيا حتى لو كل عشره اشخاص عملوا جمعيه ووفروا ثمن القماش والخشب مفيش ولا واحد منهم هينزل الشارع بعلم الا يوم ماتش الاهلى والزمالك. الحل؟ هو التفاعل مع الواقع المرير وترك السلبيه اللى احنا عايشين فيها من ايام احمس الاول. لابد ان ننسى كلمه وانا مالى. لابد ان نحترم أدميتنا علشان رجال الشرطه والداخليه يحترمونا. إرفض انك تدفع رشوه لما تروح تطلع بطاقه شخصيه أو مستخرج شهاده ميلاد. قول لجيرانك ان فلان اللى شغّال فى المكان الفلانى مرتشى. أرفع قضيه على ضابط شرطه ظالم. أطلب حقك وارفع صوتك فلا يضيع حق وراؤه مطالب. لا بد ان نشارك فى الانتخابات حتى لو عرفنا النتائج مسبقا. ارفض الظلم مهما كان. شارك فى النقابات واتفاعل معاها. أيّد وارفض. مارس حريتك اللى ربنا خلقك بيها. مارس الدمقراطيه فى بيتك علشان اولادك يعرفوا يعنى ايه حريه. تذكر ان كلمه حق عند سلطان جائر تسوى كنوز الارض. فى مثل مصرى بيقول: يا فرعون إيه فرعنك قال ما لقتش حد يلمنى. وهو ده حال الشرطه المصريه فراعنه لم يجدوا من يقول لا. لابد ولا مفر من التعامل مع الواقع بعقلانيه وحكمه .وتذكر أن عمرالعنف و القنابل ما حلومشاكل