الأستاذ سعد خليل

أحمد نجيب كتب على تويتر ساخراُ من الجو فى مصر “ مصر :أنا بأكره الجو بتاعك . قال دافئ صيفاُ معتدل شتاءاُ قال” والحقيقه أن كلمت أحمد دى رجعتنى إلى ذكريات المرحله الإبتدائيه المريره

الأستاذ سعد خيليل الله يرحمه كان مدرساُ للتاريخ والجغرافيا والعربى والدين وأحياناُ العلوم عندما يغيب الأستاذ محمد الديباوى نظراُ لانه كان يتعاطى الحشيش بإستمرا وإنشغاله الدائم بمحمل الأدوات الكهربائيه الذى فتحه بعد زواجه

الأستاذ سعد فى الجهه الأخرى عمره ما غاب يوم واحد وكان قومى عربى حتى النخاع. فخور بما يدرسه لنا من تاريخ وجغرافيا وكان كثير الحكى عن الماضى العريق وكيف أن العرب ححكموا العالم لقرون متواصله. وكان يؤمن بأن ما يحدث للعرب الآن ما هو إلا ناتج مخطط إستعمارى صهيونى ومؤامره عالميه لسرقة خيرات العرب

وحزن الاستاذ سعد حزناُ شديداُ عندما وصلت دفعه من خرائط الجغرافيا للمدرسه وكانت منحه امريكيه ووجد مكان فلســـطين كلمه “دولة إسرائيل” . أصابت الأستاذ سعد هستريا غضب وقطع الخريطه ميت حته. وأخذه ناظر المدرسه الى مكتبه وعاتبه على تقطيع الخريطه لان شكلها كان حلو

لم يصبح الاستاذ سعد نفس الشخص الذى نعرفه الذى طالما آمن بأن العرب سوف يقومون من كبوتهم وينتصرون

رحمه الله .. مات قبل أن يرى ما وصلنا إليه.. لقد اصابته هيستريا الغضب من الخريطه فماذا لو رأى ما اصبحنا فيه الآن


No comments: