ذهبت أشكــو إليه من كــل شئ وعن أي شئ. لعنت الدُنيا والناس والحظ ! هددت وتوعدت ولم أترُك من كلــمات الغضب حرفاً
هو أصغر منى سناً ولكن أكبر إيماناً ورحمة وعدلاً وحقاً. وكثيرأ تسائلت من أين له هذا وفى عروقنا يجرى نفس الدم
شكوت له بأنه لا رجاء فى الخير طالما هناك شر أزلىّ يفوز فى النهايه ويرفع رايات النصر فى تعالى وإستهزاء
شرحت له ما فائده الطيب عندما يتغلب عليه الخبيث ويتركه كهشيم تزروه الرياح
حاولت مراراً وتكرارً إقناعة بأنه لا مكان لدماثة الخلق فى هذا العصر القبيح
كان يسمعنى وكأنه البحر الأعظم فى عز زهوته وجبروته. يسع الجميع ولا بيخل على سائل ولا يقنط على محروم
كان يعرنى من الإهتمام وكأنه الشمس فى ظهيرة يوم صيفى حار
تركنى أشكو وألعن حتى هربت منى أحرف الكلم ومفرداته
نظر إلى بإبتسامة الرضا التى لا تظهر إلا على قلب محب وديع وقال
فَصَبْرٌ جَمِيْلٌ
No comments:
Post a Comment