بِائِعُ الْأَغَانِىِّ


لم يراها  منذ ١٩٩٧ تحديدا في يونيو واحقاقا للحق كان يوم الخميس الموافق ١٩ ، هربت كما تهرب سحابة صيف  فى يوم حار
اختارت ان تعود إلي الإسكندرية حيث المولد والنشأه والممات ،بعد أن  إلتقيا في القاهرة وجمع بينهما نفس البحر الذي كبرا علي حبه وان اختلف اسم الشاطي

كانت ذات  صوت ملائكي كأنه الهدايه والغايه والوسيله بعد الضلال،  وكان هو بائع للاغاني يكتب ما يطلب منه وليس ما يشعره ويحس به
وهكذا تم اللقاء  في كورال الجامعة، يكتب ما يأمره  مدير الكورال بكتابته وتشدو هي بالكلمات بعد ان تبعث فيها الروح والحياة

قرر ان يكتب شيئا خاص بهما فقط ، كتب مطلع الاغنيه. وكان فخورا بما كتبه . فهذه هي المرة الأولي الذي يكتب ما يمليه عليه فؤاده
وقبل ان يُسمعها ماكتب قلبه، سمع خبر سفرها فجأة وان أوراق تحويلها إلي الإسكندرية قد تم قبولها
سافر هو إلي ماهو أبعد من بحر الإسكندرية

وفي ١٩ يونيو ٢٠٠٥ وفى ميدان المنشيه رآها قادمة تجاهه حزينه،نحيفه ومعها شاب واضح انه زوجها حيث ينظر كل منهم فى إتجاه مختلف ولايطيق اى منهم الاخر
نظر بائع الأغانى إليها ونظرت اليه وإبتسمت عيناها . نظرت اليه نظرة الغريق المُستغيث. حاولت ان تكلمه وحاول هو ان يسمعها مطلع الأغنيه التى كتبها قبل الرحيل المفاجئ. ولكنه تذكر انها سافرت بدون سلام ولا كلام وتذكر أيضا انه لم يكمل الأغنيه التى كتب مطلعها منذ سنوات

2 comments:

Mazen raafat said...

هايل طريقة سرد الحدث جميله
فيلم بجد
رائع كالعاده

Mazen raafat said...

هايل طريقة سرد الحدث جميله
فيلم بجد
رائع كالعاده