إشتاق إلى هذا الزائر القادم من من أرض بعيده. أفرح فرحة التائه فى الصحراء المُظلمه عندما يجد الدليل والهدايه. أختار ملابسى بعناية وإهتمام، كمراهق يتسعد لأول لقاء غرامى طرفه الآخر بنت الجيران الحسناء. أعيد إختيار ملابسى مرات متتاليه. ربما أستعين بشخص آخر أكثر من درايه بعلوم تناسق الألوان وفنون الإختيار .وكيف لى بإختيار ملابسى وأنا من فشل فى إختيار من هو أهم من الملابس من قبل.
لا أرضى عم تم إختياره مهما كان ولكنى أستسلم للإختيار بدون جدال أو فلسفه. فلزم على الإستعداد لهذا الزائر الذى يحمل فى طيّاته رائحة الوطن وغبار أرض المكرمين وروائح المسك المخلوطه بعبق التاريخ وعرق المُنشدين
أنتظر فى ساحة الوصول بالمطار كنفس المراهق الذى ذهب للقاء محبوته ساعات طويله قبل الميعاد. أرى السعاده على وجوه الوصول وسعادة أكثر على من هم فى إنتظارهم. هذا طفل صغير هلّت أسارير السعاده على قسماته البسيطه عندما حمله والده على كتفيه مداعبا. أرى دموع أم تغرق ملابس ولدها أو عزيز لديها ترحيباً بعودته سالماً . وها هنا، أسمع تنهيدة بحرارة الشمس تتبعها نظرة مُلتهبه من عاشقه مسّها الشوق فذابت بإقتراب اللقاء.
إبتسم وأنا أتابع كل ما يحيط بى من دموع وورد وأحضان ساخنه. والقى بعينى فجأه على اللوحه المعدنيه التى تحمل أرقام ومواعيد رحلات الطيران لتذداد إبتسامتى إتساعاً. فميعاد طائرة الزائر غداً وليست اليوم! باكراً، سأعيد الكرّه بنفس الخطوات من الألف إلى الياء إن لم أضف شيئاً جديداً
No comments:
Post a Comment