اراك تستيقظ من تلك الرهبه التى لحقت بك ..ربما غسلت نفسك بماء بارد طهور، ربما اسرعت تنادى على اهل بيتك بالغطاء حتى تفقد رعشتك التى شابهت شبق العذارى. ربما صرخت وشتمت ولعنت اليوم الذى قبلت فيه خدعة المجلس العسكرى الذى حملك مسؤلية بلد لم تكن انت اهل بها ولا هى اهل لك. الآن بعد ان ذهب ما تبقى منك من قوة وانت فى اواخر العُمر، تحتسى ينسون دافئ او حلبه حصى او سحلب بالمكسرات آملا ان يدخل الدفأ الى بدنك القديم .ربما صرخت من اعماقك طالبا حجر معسل سلوم او قص ْ. تردتدى تلك البيجاما الكستوريه الخامه ذات الخطوط العريضه. يغطى رأسك ذلك الكلبوش الشهير الذى لم تعرفه البلاد غير فى عامنا هذا. تفقد الصبغه السوداء مفعولها السحرى وتظهر شعرات رأسك البيضاء منكوشه متبعثره غاضبه كرمال البحر بعد ان ضربتها الموجات. تستجمع ما تبقى منك من رجوله وخشونه فى الصوت، تخرج تليفونك المحمول من جاكت تلك البدله الرماديه، تتصل بالمشير وتهتف قائلا :الثوره مستمره يا ولاد الوسخه ..انا مستقيل ياعم ..احنا ما اتفقناش على كده
No comments:
Post a Comment