لم يعد هناك ما يثير الدهشة عند سماع أخبار سقوط المزيد من الشهداء. فمازالت الدماء تسيل في
شوارع مصر وكأنها مياه قذرة لا قيمة لها .
فنحن من تهاونا في حق شهدائنا الأوائل و قبلنا بالتسويف من حكومة الجنزوري ومن قبلها
حكومة عصام شرف الذي كان يعمل جاهدا لقتل الروح الثورية و التشدق بمصطلحات عقيمه مثل
عجلة الانتاج والاستقرار .تهاونا في حق شهداء يناير الذين رفعوا رؤسنا
إلي عنان السماء وماتو في صمت دون شهرة أو سيط، ولم يجنِ أي منهم سوى لقب شهيد يوضع قبل اسمه ووصفه فى المناسبات. تساهلنا مع القتلة الذي
أخذ معظمهم حكم بالبرائه في محاكمات هزلية كان الغرض منها هو التهدئة ولم يكن أبدا
القصاص أو عودة الحق
بهرتنا تحية الفنجري العسكريه و انقسمنا بين مؤيد ومعارض ،علماني وأسلامي،
يساري و ليبرالي. كثرت الصفات والألقاب
والمجالس ، فذهبت ريحينا وأصبحنا هشيم عددنا
كثير ولكننا كغثاء البحر
انتخبنا برلمان عملت أكثريته علي الهيمنة علي كل شئ كالمجنون للسلطه،
و صارت اقليته مجرد تابع لا قيمه له أقصى طموحه هو التسلق والقُربان . اهتمو بعبث مضاجعة
الموتي و غلق المواقع الإباحية وإلغاء اللغة الانجليزية . لم يهتم أي منهم بالإنسان
الذى قامت به وله الثوره. لم يعبأ احد منهم بالكرامه التى طالما تغنو بحمايتها
والعمل على صيانتها وحفظها فى قرار عميق. نسو أو يمكنك القول تناسو
الشهداء الذين لولا
دمائهم الذكيه لكان معظمهم في السجون أو رهن الاضطهاد
No comments:
Post a Comment