عجــوز رقم 1
فى مرحلة الثانويه، اعمل فى محل بسيط فى ميدان التايمز بنيويورك لعمل السندوتشات..
تأتى عجوز اقدم من الزمن والوجود .. تجاعيد وجها الاحمر كافية على كتابة مجلدات فى
التاريخ والعلاقات البشريه. اراقبها تمشى بصعوبه بالغه قادمه نحوى مستنده على عصى
تبدو وكانها عصى موسى. طلبت منى قهوه والجرائد الصباحيه، تبسمت فى وجهها وقبل أن
اتحدث اليها صرخت قائله : من فضلك أسرع فأنا متأخره عن العمل ! عندها ترحمت على
جدتى التى ماتت وهى لم تكمل عامها الثالث والخمسين ولم تعمل فى حياتها خارج مطبخ
الزوجيه
عجوز رقم 2
اجلس فى محاضره من محاضرات الماجستير، التســويق السياسى
وتجلس هى فى المقدمه .. عجوز تخطت الثمانين عاما، تقبل على الحياة بعنفوان بكر عذراء لم
تر الحياة بعد. فى البدء، ظننتها رئيسه الجامعه وقد أتت لتختبر الدكتور او ربما
رئيسة القسم جاءت لتحقق فى شكوى. مرت الظنون برأسى بسرعة فراشه تتنقل من زهره الى
الاخرى. وجدتها تحمل نفس الكُتب التى أحملها، أقتربت منها بفضول شرقى قبيح ،أسالها
عن سبب وجودها فى هذه المحاضره، قالت انها طالبة فى السنه النهائيه. لم أعلّق .
قالت اتتعجب لأنى اكبرك فى العمر؟ قلت لها ربما. قالت وانا فى عمرك لم املك من
المال ما يكفى لإكمال دراستى ولكنى الآن املك هذا المال فوجب على اتمامها! هنا حاولت
ان اعرّف تلك الكلمات: مستقبل ، حياة، وحلم
No comments:
Post a Comment