هدأت
.. تغيرت..إرتدت الألوان بعد سواد الحداد. تغيرت الصورة الكرتونيه إلى صورة أخرى بها
ألوان وبهجه وتفاصيل. تبدو سعيده فهى تبتسم، تلك الضحكه الطفوليه الصافيه التى تتنزع
القلوب. تتوسط جمع ليس بصغير ممن يحبونها حقاً. نفس الصوره التى تلجأ إليها كل مره
تنتصر فيها على صدمة قاسيه. لكنها تبدو سعيده وهذا هو المهم. ربما كانت الصورة قديمه
من أفراح الماضى.لا يظهر فيها إلا وجهها المدبدب المستطيل ، ينهدل على جبينها خصله
من شعرها الأسود الذى أصبح ناعم. لم يكن ناعم من قبل. إذن فقد تغيرت. وجهها يملأ مساحة
الصوره مع أجزاء غير واضحه لهؤلاء الذين تتوسطهم. لكنها سعيده أو تبدو سعيده. وجهها تغير هو الأخر. أصبح أبيض عن
ذى قبل. لم تكن يوماً بيضاء. كانت برونزيه بلون طرقات مدينتى و بحر بلادى. ولكنها الآن
بيضاء. كيف أصبحت بيضاء؟ إذن فقد تغيرت. ولكنها تبدو سعيده. لا أستطيع أن أتنسم عبيرها
من الصوره، ولكنه موجود فى الأجواء كمارد مسحور أو جنىّ لا تراه ولكنه يراك. تتحرك
أوراقى وأقلامى عندما أتنسم ذلك النسيم فأعرف بوجودها. أقلب فى الصوره لأرى التاريخ،
ولكنى لا أجده. أبحث جاهدا، ساعياً أن أعرف تاريخ هذه الإبتسامه لكنى لأ أجده. أدقق
فى الملابس، فى خلفية الصوره فى تلك الأجزاء المقطوعه من هؤلاء الذين يجلسون بجوارها،
ولكنى أصل إلى لا شئ سوى أنها سعيده أو تبدو سعيده .
No comments:
Post a Comment