! أنا المؤمن المُصلى، فكيف أموت غريقاً؟

westwing-cast-2001-2002The cast of the West Wing
    فى رائعة من روائع السيناريست الأمريكى أرون سوركين كتب مشهد بديع فى مسلسل ويست وينج بين مارتين شين الذى كان يقوم بدور رئيس الولايات المتحده وأمامه قديس الكنيسه التى نشأ الرئيس فى رحابها وهو شاب صغير حتى إنتقل إلى البيت الأبيض. خلفية المشهد أن إعصار دامى قد ضرب الولايات المتحده، ودمر إحدى الولايات الجنوبيه، وفى صباح نفس اليوم، فقدت البحريه الأمريكيه غواصه ومات جميع أفراد طاقمها التسعه. وبالأمس ماتت سكرتيره الرئيس فى حادثه سياره . وكانت هذه السكرتيره فى مقامه والدته فهى كانت أستاذته فى المرحله الإبتدائيه وعندما إستلك العمل السياسى أصبحت هى سكرتيرته حتى الوصول إلى البيت
الأبيض
 
كان يوم عصيب فى حياة الرئيس ويومها كفر بكل شئ وهو المؤمن المصلى . طلب الرئيس أن يحضرو له قديس كنيسته يسأله ماذا فعل من خطايا حتى يلقى كل هذا الجزاء والعقاب فى يومين؟ حضر القسيس الذى لم يعرف ماذا يفعل وماذا يجيب الرئيس المؤمن ؟ كيف يشرح له قدر الله فى المصائب والأرزاق فحكى له هذه الحكايه. قال القسيس: فى قرية ما، جائت أنباء أن هناك طوفان ضخم سوف يضرب هذه القريه وأن على جميع قاطنيها إخلاء منازلهم فورا. وكان هناك من سكان القرية رجل مؤمن مصلى هو الوحيد الذى لم يقوم بإخلاء منزله. قال لنفسه أنا المؤمن المصلى سوف ينقذنى ربى من الطوفان. أتى الطوفان عنيفا، وإتخذ الرجل المؤمن المصلى من سطوح منزله ساتراً هرباً من المياه ، فمرت من أمامه مركب صغير بها بعض الناس، عرضو عليه المساعده، قالو له إركب معنا فالقرية فى طريقها للهلاك، فرفض الرجل، وقال لهم أنا مؤمن مصلى سوف ينقذنى ربى من الطوفان. بعد دقائق معدوده، حلقت طائره هيلوكوبتر فوق سطح منزله، وعرض عليه كابتن الطائره المساعده قال له يا مجنون أنا آخر مساعده سوف تجدها، إركب معى فإن القريه ستغرف لا محاله! رفض الرجل العرض
وقال له بلا: أنا المؤمن المصلى سوف ينقذنى ربى من الطوفان
 
غرقت القريه ومات الرجل. وذهب إلى ربه غاضباً معاتباً: ماذا فعلت لك حتى ألقى الهلاك غرقاً؟ كنت أنا المصلى المؤمن فاعل الخير الداعى إلى التقوى والناهى عن الفجور؟ ماذا كان ذبنى حتى ألقى منك هذه النهايه؟ قال له ربه: لقد أرسلت لك مركباً فرفضت أن تركبها، وأرسلت لك طائره فرفضت أن تركبها، ,ارسلت لك تحذير قبل الطوفان بأيام فلم تستمع له وتأخذه مأخذ الجد. فماذا كنت تريد منى أن أفعل أكثر من ذلك

No comments: