هناك أشياء لا يروق لنا قرائتها أو الإستماع لها أو مشاهدتها، ولكنها مجرد وسائل لمعرفة كيف يفكر أولاد الوسخه. كيف تكتشف الخبيث إلا عندما تنهل من حلاوة الطيب؟
أعتقد أن القراءه تختلف عن الإستماع أو المشاهده فى كيفية التلقى وحجم المعاناه. هناك الضعفاء من أمثالى ممن لا يستطيعون سماع أو مشاهده شيئ خبيث، فبعد دقائق معدوده، تخرج شخرة لا إراديه مفعمة بعدم الرضا والبحث عن الرموت كنترول. أما القراءه، فلها فرسانها من الصابرين أولى العزم والقوى الذين يخوضون المعركة من جلدة البدايه وحتى آخر سطر فى آخر جملة مكتوبه. لماذا تطول أنفاسنا وتتمدد المرارة تفاعلاً مع القبح المقرؤ؟ ربما كان السبب فى تشابهه الحروف. فجميلها يشبه قبيحها على السطور البيضاء والورق الفاخر. يظهر القبح فقط عندما تنتهى من قراءة الجمله كامله، ثم يتبعها محاولات يائسه لفهم المضمون أو الهدف من تشابك الحروف بعضها البعض
الغرض، إننا لا نقرأ ولا نشاهد كل ما نحب وتهوى أنفسنا. هى مجرد محاولات بسيطه للفهم والتعود، وآخرى عظيمة للعلم والوقايه وجلد الذات
No comments:
Post a Comment