أنا إبن ناس و مش حمل بهدله. قالها بعد أن باع البيعه وترك مشروع العمر الذى وهب من أجله أصدقائه الأرض والزرع والحرث. باعوا كل ما يمتلكون وذهبوا إلى تلك المدينه الجديده وإشتروا مشروع لثلاثتهم. تعاهدوا على العمل الجاد حتى النجاح وبلوغ الأمل. كان كل شيئ على مايرام حتى قرر هو أن يخون حلم أصدقائه ويهاجر. تعرّف على سائحة ألمانيه وقال لهم إنى ذاهب بلا عوده. كنت أنا الحكم، والصديق الغريب الذى عاش فى الغُربه أكثر من نصف عمره فتطبع بطباع الغرب فى عدم المجامله والصراحه. ولم أدرِ إذا كانت هذه مجامله أم إهانه. طلبوا منى أن إسمع من كل قاص حكايته وروايته. إستمعت إلى الظروف والعهود والآمال. عرفت كم هو سعر فدان الأرض وجرام الذهب . عرفت طرق جديده للتحايل على الربا والقروض. أصغيت الى تلك القصص وعلى وجهى رسمت نظره زجاجيه معناها الجدّ والإهتمام بما يُتلى على. سألت نفسى مرات ما أتى بى إلى هذا المكان. ليس هؤلاء الذى تركتهم. تغوص أفكارى فى بحور من الأحلام والمثاليه الساذجه. رأيتهم يتخذون من شبه الدليل دليلا. يجاهدون مع غير خصم. تتطاير الحروف وسط دخان السجائر الأزرق وسط مقاطعات ومشحانات. لم أنطق بحرف واحد إلا عندما أتي دوره ليتحدث ويشرح أسباب رحيله. عندها قاطعته سائلاً: هتل تحبها؟
قال: ماذا تقصد؟
قلت: السائحه الألمانيه. هل تحبها؟
وعلى وجهه إبتسامة المتملق المنتصر، ظن وظنه الخطأ أنى سأبتسم معه: بل هى تذكرة إياب إلى العالم الآخر!
لعنته وتركتهم يقتل بعضهم بعضاً
قال: ماذا تقصد؟
قلت: السائحه الألمانيه. هل تحبها؟
وعلى وجهه إبتسامة المتملق المنتصر، ظن وظنه الخطأ أنى سأبتسم معه: بل هى تذكرة إياب إلى العالم الآخر!
لعنته وتركتهم يقتل بعضهم بعضاً
No comments:
Post a Comment