تم تجميع وترجمة العديد من مقالات رويترز فى الاسبوع الماضى وضمها إلى هذه المقاله. معظم التصريحات المشار إليها هنا منقوله ومؤكده من مقالات أجنبيه أو تصريحات مباشره لرويترز******************
عندما نزل ملايين المصريين فى ٢٠١١ للمطالبه بسقوط مبارك، القليل جداً منهم من فكر ولو للحظه بأنهم سيعاودن الكرّه بعد عامين مطالبين بسقوط الرئيس الذى جلس مكانمبارك. سقوط مرسى وجماعته قلبت الموازين السياسيه مرة أخرى فى الشرق الأوسط بعد بداية الربيع العربى فى تونس من عامين.
قبل شهرين فقط من سقوط مرسى، كانت هناك المقابلة الشهيره التى جمعت بين عمرو موسى وخيرت الشاطر فى منزل الدكتور أيمن نور. عمرو موسى طالب خيرت الشاطر أن يهتم مرسى والجماعة بمطالب المعارضه حتى لا يتفاقم الأمر ويتفادى بذلك مواجهه داميه. فى تصريحه لرويترز وقتها، أضاف عمرو موسى أن خيرت الشاطر قد إعترف بسوء إدارة الإخوان للشأن العام ولكنه كان يتحدث بحذر شديد وكان يسمع أكثر ما كان يتحدث. كان رد خيرت الشاطر على كلام عمرو موسى بأن معظم مشاكل الحكم الإخوانى كان سببها الدوله العميقه وعدم تعاونها مع إدارة مرسى، ,أضاف بأن مصالح الجيش تقف عائق أيضاً بالإضافه إلى القصور الأمنى وعدم الثقه فى النظام القضائى والبيقوراطيه. أضاف عمرو موسى " أن ما فهمته من رد خيرت الشاطر هو أننا سوف نتناقش وسوف نتفق فى بعض الأمور القليله ونختلف فى الباقى ولكن لن يكون هناك تغير قريب". أيمن نور صرح بتصريحات مماثله عن رد فعل الشاطر ولكنه أضاف بأن هذا اللقاء ربما يكون بداية لمفاوضات وتقارب سياسى. ولكن هذا لم يتم نظرا لأن اللقاء كان المفروض أن يكون سرّى ولكنه تم تسريبه لوسائل الأعلام. الجدير بالذكر أن أيمن نور أنكر هذا اللقاء فى البدايه، ولكن تصريحات موسى للإعلام المصرى أكدته.
أيمن نور ختم تصريحاته بأن الشاطر شخص مهذب ولطيف ولكن مظهره ربما يعطى إنطباع عن القسوه والغرابه !اللقاء لم يطول عندما كتب صحفى عن اللقاء، وغادر عمرو موسى وهو مقتنع بأن الإخوان يعانون من الغرور والثقه الزائده ومعلوماتهم عن الغليان الذى يحدث فى الشارع معلومات مشوّه ومغلوطه.
فشل مرسى أرسل رساله واضحه وهى أن الفوز فى الإنتخابات ليس كافى أن تحكم مصر. حاكم مصر ورئيسها بعد عهد مبارك لابد أن ينال رضا الشعب أولاً وموافقةالمؤسسه الأمنيه.
بعد عهد مبارك، أعلن الإخوان فى أكثر من مناسبة عدم رغبتهم فى ترشيح أى أحد منهم لرئاسة الجمهوريه. ولكن بعد إكتساح إنتخابات مجلس الشعب، لاحظ الإخوان وجود بعض العقبات تقف أمامهم فى تمرير بعض القوانين. فبدأ شباب الإخوان فى التفكير جدياً فى مرشح رئاسى وبدأو حمله تغط لتغير موقف الجماعه من الإنتخابات الرئاسيه وتقديم مرشح
جهاد الحداد - المتحدث الرسمى للجماعه - صرح بأن مجلس شورى الإخوان كان ضد ترشيح أى مرشح للرئاسه. فبدأ جهاد ومعه مجموعه من شباب الإخوان فى حمله على تويتر وقنوات السوشيال ميديا لتغير عقول ومواقف شورى الجماعه. قال جهاد الحداد " عملنا حمله حرفياً، جهزنا رسوم بيانيه وشرحنا لأعضاء شورى الجماعه الأسباب ولماذا نود أن يغيروا موقفهم من تقديم مرشح رئاسى" المعارضون للقرار قالو أن السعى للرئاسه هو أمر سابق لأوانه وسوف يقلب الشعب على جماعة الإخوان وبدأ موجه من الشك والعداء.
عصام حشيش - عضو شورى الجماعه - قال" إستمر مجلس شورى الإخوان فى النقاش لمدة ٣ أيام، وعندما تم التصويت، كانت النتيجه بفارق ٣ أو ٤ أصوات. " كانت الجماعه تنظر إلى الوقوف خلف أحد المرشحين من خارج الجماعه فتم الإتصال بأحمد مكى وحسام الغريانى ولكن كلاهما رفض العرض. فوقع الإختيار على خيرت الشاطر لعدة أسباب منها، الكاريزما وطموحه السياسى. ولكن حلم ترشيح الشاطر لم يدوم طويلاً بعد قرار اللجنه العليا للإنتخابات بإستبعاده نظراً لحكم جنائى فى ٢٠٠٧. ثم حدثت الضجه الشهير عندما تم الدفع بمحمد مرسى كبديلاً للشاطر. محمد مرسى لم يكن له نفس الأمكانيات التى كانت تراها الجماعه فى الشاطر، فكانت أمكانيات مرسى السياسيه ضعيفه بالإضافه عدم قدرته الجيده فى الحديث العام والخطابات الرسميه. أضاف حشيش : عندما قررنا ترشيح مرسى، ذهب منزله باكياً تلك الليله، فقد تم تكليفه بمسؤليه لم يسع إليها.
فاز مرسى فى الإنتخابات بفارق ضئيل ٥١.٧٣٪ عن أحمد شفيق. أحد أسباب نجاح مرسى كانت مساندة بعض الليباريين واليسارين فيما يعرف فيما بعد بعاصرى . الليمون. فإنتخابهم لمرسى لم يكن حباً فيه قدر ما هو كُره للفريق شفيق الذى شغل منصب رئيس الوزراء فى أخر عهد مبارك. بعد ٦ أسابيع من نجاحه، إستطاع مرسى التخلص من المشير طنطاوى والفريق سامى عنان وتم تعين الفريق عبد الفتاح السيسى كوزير للدفاع والإنتاج الحربى. كانت هذه خطوه لم يفهما حتى مرسى ولا جماعته. فبعد التخلص من طنطاوى وعنان، ظن مرسى أنه ضمن ولاء الجيش بالدفع بالسيسى وأن بذلك لن يقف الجيش ضده أبداً خصوصاً بعد وضع مكانه خاصه للمؤسسه العسكريه فى الدستور الجديد. ظن مرسى بأن السيسى أصبح بذلك رجل من خاصته ولكنه كان خاطئا عندما لم يفهم ديناميكية السلطه
بدأ الصدام بين مرسى وجماعته ومنظمات المجتمع و العديد من الليبرالين عندما بدأت كتابة الدستور. ظهرت العديد من القلاقل بخصوص صياغة بنود حرية التعبير وإختفاء ضمانات حقوق المرأه والمسيحين وكيفيه عمل وحماية المنظمات غير الحكوميه. بعد أسابيع من نقاش مواد الدستور وخوف مرسى والإخوان من حل لجتة كتابة الدستور. ، أصدر مرسى الإعلان الدستورى الشهير الذى منح نفسه به سلطات فوق جميع السلطات.وأصبح فوق الجميع. كانت هذه الخطوه نتيجه عدم ثقة الإخوان فى مؤسسة القضاء. وكان هذا الإعلان الدستورى الذى أطلق عليه فيما بعد الإعلان الديكتاتورى هو أفدح أخطاء مرسى على الإطلاق حتى الآن. الإعلان الدستورى كانت نقطه تحول هامه فى الصدام مع المعارضه. بعض الوزراء لم يتخذ رأيهم فى هذا الإعلان وبعضهم لم يعرف عنه إلا عندما سمعو مرسي يقدمه فى خطاب له. قام العديد من مساعدى مرسى بتحذيره، بأن هذا الإعلان سيكون بداية حرب مع منظمات المجتمع. نتيجه لهذا الأعلان الدستورى إستقال ٥ من مساعدى مرسى ، ولكن مرسى لم يهتم وأظهر نفس الثقه التى أظهرها من قبل فى جميع قرارته السابقه. جهاد الحداد قال يوماً : "شيئ نعرفه جيداً عن هذا الرئيس، آلا وهو صلابة الرأي"
كان من نتائج الإعلان الدستورى، هو بدأ تظاهرات عارمه إنتهت بإعتصام أمام قصر الإتحاديه. لم يتحرك الحرس الجمهورى ولا الشرطه لفضه، ولكن قامت جماعات من جماعة الإخوان المسلمين بفضه فى موقعة الجبنه النستو الشهيره. ربما ضعف المظاهرات وقلت بعد هذه الواقعه، لكن حادثة فض أعتصام الإتحاديه وظهور مليشيات غير مسلحه للإخوان فى الشارع، أثارت حفيظه المعارضه والجيش معاً.
مع حلول الذكرى الثانيه لثورة ٢٥ يناير، بدأت موجه جديده من المظاهرات. وفى نفس التوقيت تقريب بدأ غليان يظهر فى مدن القناه نتيجه لمذبحة بورسعيد الشهيره التى راحت ضحيتها أكثر من ٧٥ مصرى. إنتفضت بورسعيد بشكل ملحوظ عن جميع مدن مصر وغابت سلطة الدوله فيها ولم يبق فيها أى دليل علي وجود الحكومه. بعدها بأيام
أعلن مرسى حذر التجول فى خطابه الشهير ب " أنا عارف البورسعيديه كسيبه"
لم يهتم أهل بورسعيد بقرار حذر التجول بل بالعكس، لقد نظم الناس دورات لكرة القدم بين المواطنين وبعض جنود الجيش أحياناً. وقتها صرح أحمد مكى - الذى أصبح وزيراً للعدل - " عندما أرى الشعب والجيش لا يحترمان قرار رئاسى بحذر التجول، فهذا دليل على أنى لم أعد رئيساً للبلاد" !
فى ٢٩ يناير، أصدر الجيش أول بياناته محذراً بأن الإضطرابات السياسيه فى البلاد سوف تدفع بمصر إلى حافة الهاويه. وأن القوات المسلحه ستظل قويه متماسكه حتى النهايه. كان هذا البيان هو أول إشاره على إحتمالية تدخل الجيش فى الأمور.
بعد الإعلان الدستورى وحذر التجول فى بورسعيد وبيان الجيش الأول، قاطعت المعارضه جميع لقاءات مرسى ما عدا الدكتور أيمن نور. حينها حاول الإتحاد الأوروبى مدعوماً من الولايات المتحده بعقد إجتماعات لتقريب وجهات نظر الرئاسه والمعارضه. هدف هذه المحاولات كان الأمل فى خلق بداية جديده للإنتخابات البرلمانيه وقرض صندوق النقد الدولى.
حاول الدبلوماسى بيرناردينو ليون- ممثلا للاتحاد الأوروبى - لمده شهور أن يقرب وجهه النظر بين مرسى وجماعته وبين قادة جبهه الإنقاذ مع الإتصال الدائم بالمؤسسه العسكريه. وفى شهر إبريل، قدم ليون إتفاق لحل الأزمه ولكنه يتطلب أن يتازل كلا من الطرفين وأن يلتقيى فى نصف المسافه. مرسى لم يحتضن هذه المبادره ولم يعترض عليها عندما عرضت عليه فى ١١ إبريل. وبتسارع الأحداث أصبحت هى الأخرى مستحيلة التحقيق
عصام الحداد كان من ضمن المتفاوضين مع ليون، وقال وقتها " أن أعضاء جبهة الإنقاذ متفرقون ولن يستطيعوا الوصول إلى إتفاق فيما بينهم" خالد داود من جبهة الإنقاذ قال " نعم هناك أسماء كبيره فى جبهة الإنقاذ ولكنهم متفقون عندما لزم الأمر"
الحداد أضاف إلى تعليقة السابق، أن السبب الرئيسى لتعثر هذه المفاوضات" أن الإسلاميين يعتبرون جبهة الإنقاذ دون صفه سياسيه. هناك فريقين فقط على الساحه: الإخوان وفلول النظام القديم"
عندما عادت كاثرين أشتون - منسقة السياسه الخارجيه للإتحاد الأوربى - مع ليون يومى ١٨ و ١٩ يونيو، الأمور قد تدهورت. وقتها صرح أحد أعضاء الوفد المسافر مع ليون قائلاً : " لقد وجدنا الرئيس مرسى بعيد كل البعد عن الواقع" . الرساله التى تم توصيلها لمرسى بعد زيارة أشتون وليون هى أن مرسى لم يعد لديه أى وقت كى يتدارك الأمور بل أن البلاد بضيع منها الوقت وهى تنزلق إلى منعطف خطير
لا أحد ينكر أن جماعة الإخوان قد ورثت إقتصاد محطم من الحكومة المؤقته بقياده طنطاوى. وفى خلال ال ١٧ شهر ما بين سقوط مبارك وتنصيب مرسى، إنخفض إحتياطى النقد الأجنبى من ٣٦ مليار إلى ١٥,٥ مليار دولار وكانت كافيه بالكاد لتغطية الواردات لمدة ٣ شهور قادمه. مديونات الحكومه المصريه لبعض شركات الطاقه الدوليه بلغت أكثر من ٨ بليون دولار مما دفع متجى البترول إلى تقليل الكميات المصدره الى مصر وتجميد الإستثمارات الخارجيه وبطئ إنتاج الغاز المحلى مع شبة وفاة صناعة السياحه فى
البلاد
المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى رفض أول محاوله بعد الثوره للإتفاق على قرض صندوق البنك الدولى لتفادى تراكم الديون على البلاد والمساس بالسيادة الوطنيه. وقتهاقال
مصدر لرويتر: إن المجلس العسكرى كان يخشى إثارة الشعب إذا قبلو بمطالب صندوق النقد الدولى بالحد من الدعم على الوقود ومواد الغذاء.
بعد الإعلان الدستورى لمرسى ، قال مسؤول سابق فى وزارة الماليه بأن هذا الإعلان أضاع أى فرصه لحدوث الموافقه من صندوق النقض الدولى للموافقه على القرض. صندوق النقض الدولى يشترط الإستقرار، ولكن الإعلان الدستورى قسم البلاد
جف الدعم المالى من السعوديه والإمارات نظراً لعدائهما الشديد لجماعة الإخوان التى يتظر إليها البلدان على أنها تمثل تهديد لسيادة كل منهما. إعتمد مرسى على قطر التى وفرت نحو ٨ مليار دولار فى شكل قروض وودائع مع مساعدات قليله من تركيا وليبيا لتعاطفهما مع جماعة الإخوان
مشاكل الخبز والغاز والبنزين أصبحت من أكبر المشاكل التى تواجهها الحكومه . كان هناك عجز فى البنزين وطوابير طويله أمام محطات البنزين، وإنقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي وإنخفضت قيمة الجنيه المصرى لأدنى مستوياتها وزياده نسبة التضخم ٩.٧ فى يونيو. جماعة الإخوان إتهمت الدوله العميقه وفلول النظام السابق فى التسبب فى كل هذه المشاكل، بينما إتهم الشعب المصرى الحكومه بعدم الكفائه لإدارة البلاد
باسم عوده - النجم الساطع فى سماء الجماعه - قال فى حوار له لرويتر فى ٣٠ يونيو " أن اكبر عراقل الحكومه لتأدية مهامها كانت من وزارة الداخليه التى فشلت فى القيام بواجبها الامنى " وإتهم عودة وزارة الداخليه بتوجيه البلطجيه لعرقلة عمليات توزيع البنزين فى المحطات.
مع تزايد الغضب الشعبى ، ونقص الخدمات، وفى أول شهر مايو، بدأت حركة تمرد فى الظهور. ثلاث شباب فى أوائل العشرينات بدأو الحركه وكان مطلبها الرئيس: إستقالة مرسى عن منصبه والإعلان عن إنتخابات رئاسيه مبكره.
خالد داود المتحدث بإسم جبهة الإنقاذ يتذكر حضور أول مؤتمر صحفى لحركة تمرد يوم ١٢ مايو. وخلال أسابيع بعد هذا المؤتمر، تم الإعلان عن حصول الحركه على ٢ مليون توقيع يطالبون بسحب الثقه من مرسى وإجراء إنتخابات رئاسيه مبكره. وعندما رجع خالد داود إلى مقر جبهة الإنقاذ طالب من قادة الجبهه الإعلان عن دعمهم لهؤلاء الشباب فى حركة تمرد ومساندتهم. وقبل حلول يوم ٣٠ يونيو بأيام قليه، أعلنت حركة تمرد جمعها أكثر من ٢٢ مليون توقيع. لم يوجد هناك أى مصدر مستقل لتأكيد هذا الرقم أو نفيه ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر أن حركة تمرد قد أحدثت زلزال وإنتشرت بين جميع أطياف الشعب المصرى ، حتى المصريين بالخارج سارعوا فى ملأ الإستمارات والتوقيع عليها. محمود بدر أحد مؤسسى الحركه قال لرويتر أن تمرد نجحت فيما فشل فيه غيرها رغم ضغف الإمكانيات وإستخدام السوشيال ميديا كسلاحها الأساسى
على صعيد آخر، كانت جماعة الإخوان مقتنعة بأن حملة تمرد تم تمويلها من بعض دول الخليج مع دعم بعض المصريين المنفيين فى الخارج أو الهاربين أمثال أحمد شفيق وكل ذلك تحت مسمع ومباركة من الجيش. لكن الحقيقه كانت تظهر أن وجوه الحركه الشابه أكثر عفويه ولا توجد بها أى شبه للتآمر. والجدير بالذكر أن فى الآونه الأخيره ظهرت فى مكاتب تمرد وجوه غير مألوفه تحيطها تساؤلات عن علاقتها بجهات أمنيه
نجيب ساويرس الذى غادر مصر بعد فوز مرسى مباشره صرح لرويتر أنه يقف وراء حركة تمرد بكل قوه وأنه طلب من جميع فروع الحزب الذى أسسه - المصريين الأحرار - المساعده فى جمع توقيعات. واضاف ساويريس أنه طلب من محطه التلفزيون - أون تى فى - والجريده اليوميه - المصرى اليومى - التى يملكها بأن يقدما كل الدعم الأعلامى لحركة تمرد. وختم ساويريس تصريحاته قائلا : إنه قدم جميع الدعم لحركة تمرد ما عدا الدعم المالى لأنه لم يكن هناك حاجه لذلك.
لا أحد يعلم متى قرر الجيش عزل مرسى. هناك تصريح من أحد المسؤؤلين فى المؤسسه العسكريه بأن السيسى عرض على مرسى حتى الأيام الأخيره قبل عزله أن يقبل فكرة الشراكه فى الحكم وأن يدعو إلى إستفتاء شعبى وذلك كان يضمن له خروج مشرف على الأقل. جنرال آخر صرح لرويتر بأن الجيش تحرك لحماية المصريين ومنع حرب أهليه وشيكه ليس من اجل سطله أو كرسى. الشعب طلب منا التدخل لأنه يثقون فى جيشهم الذى سوف ينحاز دوماً وأبدا للشعب وليس لشخص أو نظام.
المؤسسه العسكريه تواجه اليوم نفس المهام والمسؤليات التى فشلت فيها فى ٢٠١١ و٢٠١٢. كيف لمصر أن تقوم من كبوتها دون أن تقع المسؤلهي جميعها على عاتق الجيش وأن لا يخسر الجيش من شعبتيه. فى تجربتهم الاولى فى السطله، واجهت المؤسسه العسكريه مشكلات إقتصاديه وإتهامات واضحه فى شأن حقوق الإنسان وتجاوزات لن ينساها الشعب مثل حادثة كشوف العذريه وست البنات وغيرها التى تم تدوينها بالفديو. المؤسسه العسكريه كان يبدو عليها السعاده عند تسليمهم السلطه لمرسى برغم عدم ثقتهم فى جماعة الإخوان
هذه المره ربما يبدو الأمر مختلف، فالمؤسسه العسكريه لن تحكم بشكل مباشر. فهناك فترة إنتقاليه محدده لنقل السلطه من الحكومه المؤقته الى حكومه مدنيه منتخبه. وبرغم المساعدات السعوديه والإماراتيه والكويتيه التى وصلت الى ١٢ بليون دولار، تبدوا هذه المرحله أكثر تعقيدا من المرحله الأولى بعد ثوره يناير.
جماعة الإخوان تعمل الآن على عدم نجاح الحكومه المؤقته فيما فشلت هى فيه. فنجاح الحكومه التكنوقراطيه يعنى موت جماعة الإخوان إلى الأبد. المؤسسه العسكريه والحكومه المؤقته تريد أن تشمل جماعة الإخوان فى الإنتقال الديمقراطى الجديد رغم الخطوات التى إتخذها الجيش فى ملاحقة قادة الإخوان وتوجيه الإتهامات لهم بالتحريض على العنف وقتل المتظاهرين والتخابر مع جهات أجنبيه. مرسى والعديد من مساعديه وبعض قادة الإخوان متحفظ عليه فى مكان غير معلوم. أما ما تبقى من قادة الإخوان فقد بدأو فى الأعتصام حتى يتم الإنتصار على الجيش كما يدعون. لكن بعض المتعصبين من الإسلامين دعو إلى العنف وربما الإغتيالات وبداية هذه الدعوات كانت فى سينا والعريش
عصام الحداد صرح قائلاً : " إن إضطهاد جماعة الإخوان ومجاربتها لن يزيدنا إلا قوه. لقد تم بناء هذه الجماعه قى ٨٥ عام تحت العديد من الأنظمه القمعيه. ونحن نعملفىأفضل حالتنا تحت الأنظمه القمعيه. إما أن ندفع بالجيش إلى ثكناته ونعلمه درساً بأن لا يتدخلو مره أخرى فى السياسه، أو سنموت ونحن نحاول "
No comments:
Post a Comment