كتب العديد من الكًتاب الذى أحترم كتاباتهم مواضيع معنونه (أن تكون مثلياً فى مصر) أو (أن تكون إمرأه فى مصر). وكلها مآسى وإمتهانة مستمرة للكرامة. مازال خبر تلك الجميلة التى أتفادى معرفة حتى اسمها يؤرقنى. جميلة جميلات المستقبل ذات التسعة عشره عام تُلقى بنفسها فى النيل هرباً من متحرش. فى بلاد تعرف قليلاً من الإنسانية، ربما توقفت الحياة خجلاً، ولكن فى بلادنا أصبحت البنت فى عناوين الصحف وبرامج التوك شو، منتحره لأسباب شخصية أو إقتصادية.
أتذكر خلال ثورة يناير، عندما طالب البعض، ببعض الحريات غير المألوفة كحرية الأقليات، والمثليين، وإلغاء خانة الديانة فى البطاقة الشخصية، كانت هناك أصوات تنادى بأنه ليس وقته أو أوانه. الحُريات رفاهية ليست وقتها الآن. هكذا قالو! ما فعلته منى عراقى من جريمة هو رد فعل طبيبعى لأكوام من الذى ( لا وقته الآن).
الحُرية هى "بيعة" لا تتجزأ. تاخدها على بعضها بخيرها بشرها ، بحلوها، بمرها. حُرية الناس تُستباح ويتم الحُكم عليها بالكاميرا فى التوّ واللحظه بأنهم جناة. كتب سارتر فى أحد مسرحياته بأن تعريف الجحيم، هو الآخر. كان يقصد ذلك الشخص الآخر الذى يتدخل فى أدق تفاصيل حياتك ويحكم عليك وعلى كل تصرفاتك دون أن يعرف عنك أي شئ. إنظر حولك فى طرقات الشوارع الآن، سترى البؤس متجسدا فى شباب مات قبل أن يعيش، وإكتب يومياتك على أن يكون عنوانها أن تكون إنسانا فى مصر!
No comments:
Post a Comment