عيب الحياة ان ملهاش بروڤة زي حاجات تانية بتفضل تعيد وتزيد في ممارستها لحد ما تبقي حرّيف فيها.
بروڤة الحياة الوحيدة هي الحياة نفسها تعيشها. صفحة بيضاء وتفضل تلغوّص فيها. في ناس بتموت وهي لسه مخلصتش لغوّصه. بتجرب وبتضيع وقت تتعلم وتدي لفلان فرصة، وتسامح عِلاّن ده وتغفر لناس تانية.
والمغفرة والعدل أساساً من صفات الآلهة. وفي فصيل من الناس بأحبهم وبأتشرف بأني بالانتماء ليهم، ودول اللي عارفين ومتأكدين انهم مش آلهة ولا أنبياء. مجرد بني آدميين ،عشان كده ما بيغفروش ولا بيسامحو ولا بينسو وكمان بيكرهو علي قد ما يحبو.
تعريف "الصديق"زي تعريف "الوطن" تعريف نسبي، في اعتقادي ان الصديق بالنسبة لي بيكون تعريفه مختلف عنه عند ناس تانيه وهكذا. زي السعادة بالظبط. تعريفها برضه نسبي. لان ممكن اللي يسعدني، يكون سبب تعاسة ناس تانية والعكس صحيح.
ال٤٨ ساعة اللي فاتوا دول فعلاً ، ساعدوني واكدو لي اني مش نبيّ ولا عمري هاكون رب وهافضل إنسان لا هسامح ولا هاغفر. وبرضه عرَّفوا لي معني الصديق او الصديقه اللي بجد . مش مهم تكون الصديقة أو الصديق بغل عنده ١٠٠٠ سنه مثلاً وخلّف قورطة عيال ومش مهم برضه مراحل التعليم اللي وصلها او النجاحات المادية اللي حققها.
الصديق اللي بجد هو عفريت العلبه اللي بيطلع لك ساعة ما تبقي محتاجه ومكسوف تقوله انك محتاجه. بيجي يساعدك ويقف في ظهرك مش منتظر منك جزاءاً او شكوراً. يخلص مرمطه وبهدله معاك ويذهب من حيث اتي زي العصفوره اللي بتقف علي شباك بيتك تغني وتملأه بهجه وأول ما تقرب منها تطير. اما البغل ابو ١٠٠٠ سنه اللي احنا اتكلمنا عنه ، ده هيجي لك فقط عشان تملي له مربع فارغ من مربعات حياته التعيسة .
ولما يجي لك البغل ، لازم تختار ان تكون إنسان او تكون رب ونبي!
No comments:
Post a Comment