كنت نائبا لرئيس المخابرات - صلاح أبو الفضل

 


في صباح يوم 30 مايو سنة 1967 عقد أول اجتماع للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية
سألت قائد الحرس الوطني عن الزمن الكافي لتشكيل هذه اللواءات الثلاثة فأجاب بأنه يمكن تشكيلها في وقت من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. أثارني هذا الرد غير المنطقي وانفعلت قائلا: إن ثلاثة لواءات معناها عدديا لا يقل عن ثمانية آلاف جندي. وإن أي قائد عسكري لو أعطي هذا العدد من قطع الشطرنج لفشل في رصها وتشكيلها في مثل هذه المدة ناهيك عن التشكيل والتدريب والإعاشة». والتسليح لهذا العدد الهائل من الرجال».
وقبل نهاية الاجتماع طلبني السيد زكريا محيي الدين لمقابلته في مكتبه. وسألته وأنا في غاية القلق عما إذا لم تكن القيادة السياسية في الدولة وعلى أعلى مستوى قد اجتمعت وناقشت تقدير موقف عن حالة الحرب المنتظرة للوقوف على مدى قدرة مصر على الصمود والمواجهة إزاء أي عدوان محتمل قد تشارك أو تساهم فيه أي من الدول الكبرى مع إسرائيل، على الأقل من ناحية التموين والوقود وخلاف ذلك من الاحتياجات الإستراتيجية المهمة.

كان الرد أن الرئيس عبد الناصر اكتفي بوعد أخذه من المشير عامر بأن الجيش المصري إذا دخل المعركة مع إسرائيل فسوف ينتصر على طول الخط.

كنت نائبا لرئيس المخابرات - عبد الفتاح أبو الفضل

No comments: