يقول لويس عوض:
عندما انتقلنا من الخرطوم إلى المنيا مع والدتي عام ۱۹۲۰ كانت ثورة ۱۹۱۹ في عنفوانها. كان عمري خمس سنوات وكان عمر نجيب محفوظ ثمان سنوات، وبذلك فقد كان أقدر منى على استيعاب ما كان يجرى. وكنت في المنيا، على بعد ٢٤٠ كيلومتراً من مركز الثورة في بيت الأمة، وكان هو في الجمالية بجوار الأزهر على بعد ثلاث كيلومترات من مركز الثورة. ذلك ومع فقد كان إحساسي بنبض الثورة أوضح من إحساسه. لماذا؟ لأني انتمى إلى طبقة المهنيين والمتعلمين الذين قادوا ثورة ۱۹۱۹ مع عمد الارياف والفلاحين،
أما هو فقد كان ينتمي إلى طبقة التجار التي كانت في عمومها تقف من الثورة موقف المتفرج، فقد كان أبو نجيب محفوظ كما روى هو لي يدير محلاً لبيع النحاس في الصاغة بجهة الجمالية قرب الموسكى).
-----------------------
ملحوظة:
جدير بالذكر إن علاقة لويس عوض بمحفوظ لم تكن جيدة، فقد قال نجيب محفوظ عن لويس عوض:
يتفنن عندما ينقد، وينقد عندما يتفنن.. إنه خيالي وفي نفسه أشياء تؤثر على نقده.
No comments:
Post a Comment