في عيد ميلاد جابريل جارسيا ماركيز

أركب ذلك التاكسي الأصفر الذي أصبح من معالم نيويورك الباقيه حتي يوم الحشر . لا أتحدث مع سائق التاكسي كما يفعل نشطاء القاهرة ثم يكتبون حوارهم علي تويتر ليلقو الضوء علي حالة السائق الثوريه. أهو ثورجي من شباب الثوره أم انه عضو عامل في صفحه أنا أسف ياريس. و بناء علي هذا الحوار يتم اتخاذ القرار الحاسم بأن الثورة مستمره أم لا
أجلس في مقعدي و يسألني السائق عن و جهتي و مقصدي فأقول له المطار و أسكت . يحاول ان يخلق حديث أنا في غني عنه و لا يهواه قلبي و لساني . و يسألني سؤال آخر : مسافر إلي أين ؟ فأجيبه بتلك الكلمة السحريه التي ينبض لها قلبي و جوارحي عندما انطق حروفها الثلاثة : مصر يبتسم الرجل و يتحدث بفخر عن ثورتنا العظيمه . و أنا أرد عليه بفخر اعظم من فخره : نعم أنا مصري الروح و العشق و الجسد و الميلاد و الخاتمه. فيرد علي و في صوته عار و خجل و يقول : أنا من كولمبيا . أتعرفها ؟ أجيبه بلا تردد طبعا أعرفها . فيزداد الخجل في صوته قائلا أتعرفها بسبب تجارة المخدرات أم العصابات و الجرائم ؟ أرد عليه ناكرا لا . فانا أعرفها بسبب ماركيز العظيم و ما نقشت يديه من حروف ستبقي إلي الأبد بعد ان ينسي الكون الجرائم و تجارة المخدرات . طلبت منه ان لم يفخر بكونه كولمبي مدي حياته ، فوجب عليه الفخر اليوم فهو عيد ميلاد ماركيز الخامس و الثمانون

No comments: