صلاحيات مرسى .. والاربعة نوّاب

4 نواب للرئيس
لا أدرى ما فائدة 4 نواب للرئيس كما نتابع فى الاخبار. دستوريا (رغم عدم وجود دستور أصلاً) ان مهام رئيس الجمهوريه تذهب الى نائبه فى حالة مرضه او موته او ماشبه ذلك. ولكن فى حالتنا الفريده تلك و فى وجود اكثر من نائب. من سيتولى السلطه؟ النائب اللى شعره حلو ودمه خفيه؟ ولا أكبرهم سناً؟؟ اعتقد ان موضوع اكثر من نائب هو طبطبه على الكتف وعبث لا قيمة له.

صلاحيات مرسى
الاخبار المتتاليه عن المفاوضات بين مرسى او جماعة الاخوان والمجلس العسكرى عن صلاحيات الرئيس تدعو للغثيان. مرسى اتى لقصر الرئاسه بانتخابات –شئت ام ابيت – فلماذا يتفاوض على صلاحيات له؟ لماذا يتفاوض من نقطة ضعف وهو الاقوى؟؟  هذه الاخبار من نوعية التعليم والداخليه لحزب النور ، شغل مساطب ولا تليق بمصر . وجب على مرسى انتزاع الصلاحيات والتخلى عن ثقافة الصفقات والضغط على مجلس العواجيز الذى لا يريد لمصر اى خير





طــوبى لشهدائك يامصر .. فلقد إنتخبنا الإستبن #morsi #EgyElections


تطــاردنى إبتسامة مينا دانيل وعلمة الشهير وكذلك نظرة خالد سعيد الواثقه فى حلمى ومنامى. أهرب منهم كاذباً على نفسى بأن القادم 
أفضل. تشتعل غرفتى ضوئاً بنيران محمد بو العزيزى الذى زرع وردة الربيع العربى فى تلك المدينه الصغيره. قام الشهداء بسقيان تلك الورده بما هو أطهر من الماء ولكن سرعان ما ماتت الزهره
أضع اصابعى فى آذانى وأتخذ لنفسى وقر ولقلبى حجاب أمالأ ان لا اسمع كلمة " سلميه سلميه  " أو " الشعب يريد إسقاط النظام " أو " عيش .. حريه ..عداله إجتماعيه " ولكن هيهات أن تضيع هذه الكلمات من عقلى
لو سألت العالم ببواطن الامور فى يناير 2011 ان مصر ستنتخب رئيسا من جماعة الأخوان ،  لمات الرجل منقلباً على ظهره ضاحكا او مقهوراً. ولكنها الديمقراطيه شئت ام أبيت. نجاح مرسى هو الفرصه الاخيره للجماعه ولحزب الحرية والعداله الذى استطاع بدون مجهود يذكر أن يقطع وصال الثقه بينه وبين الشعب
المشوار مازال طويلا ..و نجاح مرسى فى راى هو اخر نفس فى روح الثوره التى يعمل المجلس العسكرى واعوانه من فلول مبارك على قتلها كلما قامت. لا أخشى مرسى رئيسا ولم اخشى شفيق ولن اخشى اى رئيس قادم. شباب مصرى قادر على اسقاط اى احد فى الوقت المناسب. فليسقط الرئيس القادم .. والمجد للشهداء 



! عجــــوزتـان

عجــوز رقم 1
فى مرحلة الثانويه،  اعمل فى محل بسيط  فى ميدان التايمز بنيويورك لعمل السندوتشات.. تأتى عجوز اقدم من الزمن والوجود .. تجاعيد وجها الاحمر كافية على كتابة مجلدات فى التاريخ والعلاقات البشريه. اراقبها تمشى بصعوبه بالغه قادمه نحوى مستنده على عصى تبدو وكانها عصى موسى. طلبت منى قهوه والجرائد الصباحيه، تبسمت فى وجهها وقبل أن اتحدث اليها صرخت قائله : من فضلك أسرع فأنا متأخره عن العمل ! عندها ترحمت على جدتى التى ماتت وهى لم تكمل عامها الثالث والخمسين ولم تعمل فى حياتها خارج مطبخ الزوجيه
عجوز رقم 2
اجلس فى محاضره من محاضرات الماجستير، التســويق السياسى وتجلس هى فى المقدمه .. عجوز تخطت الثمانين عاما، تقبل على الحياة بعنفوان بكر عذراء لم تر الحياة بعد. فى البدء، ظننتها رئيسه الجامعه وقد أتت لتختبر الدكتور او ربما رئيسة القسم جاءت لتحقق فى شكوى. مرت الظنون برأسى بسرعة فراشه تتنقل من زهره الى الاخرى. وجدتها تحمل نفس الكُتب التى أحملها، أقتربت منها بفضول شرقى قبيح ،أسالها عن سبب وجودها فى هذه المحاضره، قالت انها طالبة فى السنه النهائيه. لم أعلّق . قالت اتتعجب لأنى اكبرك فى العمر؟ قلت لها ربما. قالت وانا فى عمرك لم املك من المال ما يكفى لإكمال دراستى ولكنى الآن املك هذا المال فوجب على اتمامها! هنا حاولت ان اعرّف تلك الكلمات: مستقبل ، حياة، وحلم



أُمْ العَــوَاجِـزْ

حينها، قفز المخبول من مرقده وهو يطيح برأسه شرقا وغربا
مصر العتيقه منوره بأهلها
لا إسكندريه ولا بورسعيد
ولا فى مدينه فى حسنها
يا ام العواجز والعبير
والعطر فايح
عطفك مغرق الغنى قبل الفقير
والشعر ياسح
مدد ياطاهره يا احلى زهره
مدد ياطاهره يا احلى زهره

ثم يعود فى هدوء ليواصل نعاسه وسكراته المتقطعه . تخبط أمواج البحر الغاضبه الصخور المتراكمه فى ثبات ليتطاير قطرات الماء البارده وتلسع وجه المخبول فيعود الى نفس حالة النشوى الغراميه مع أم العواجز والقاهره القديمه. تجسدت عنصرية أهل الاسكندريه لمدينتهم فى المنديل الأبيض المفروش امام المخبول والذى خلى تماما من أي نقود. لم يعطف احد على المخبول القاهرى الذى هاجر الى مدينة الألوان وأخذ يتغزل فى أم العواجز وهو على بعد خطوات معدوده من المرسى أبو العباس
لم يجد الرجل أمل سوى العوده من حيث أتى. اخذ منديله الفارغ من كل شئ ورجع الى مدينته الرماديه. تلك القاهره التى يرقد بها أهل البيت وأضرحة الشيوخ ويشق النيل شوارع العشاق والمحبين. لعن المخبول أهل الإسكندريه فى سره وعلانيته. وصل القاهره مُضطر غير باغ ولا عاد. فرش منديله أمام ضريح أم العواجز وفى قرارة نفسه تمنى لو وضع المنديل على رأسه التى كادت تحترق من حرارة شمس القاهره، ولكن ما باليد حيله. فرش المنديل نفس سيرته الاولى فى الاسكندريه وأخذ يصرخ:
دا المرسى راقد فى الضريح
والبحر من جلالته نايم
وماريا ريحها يشفى العليل
لو كنت ماشى ولا عايم
شالله يا سيدى
افديك بروحى .. وبدم قلبى وبوريدى
شالله يا سيدى ..شالله ياسيدى

إمتلأ المنديل بالأموال والخيرات من كل نوع، فواكهه عصائر مخبوزات. حتى السجائر لم يخلو المنديل الأبيض منها. كثر المال ولكنه لم يجد فى أي سبيل ينفقه وتنوع الطعام ولكنه لم ينعم به أو يستطعمه. لم تغفل عين المخبول فى النعاس كما تعود فى الإسكندريه. وحتى اذا نام للحظات فلا يوجد مياه البحر البارده لتلسع وجهه وتوقظه يكمل أشعاره وتواشيحه
أخذ المنديل الأبيض ورجع أدراجه الى البحر ومدينته قاصداً السكرات والغفوات المتقطعه وإن خلى المنديل من النقود.

ظُــنُونْ

ظن انه خطيب بليغ يضاهى عبد الله النديم فى الثوره العرابيه. ظن ان سوق زنانيرى هو ميدان عابدين القديم وان الباعة والتجار هم الخديوى وحاشيته وحُرّاسه . وقف على قفص طماطم بعد ان ظن انه مسرح كبير:
أيها الناس .. فإن كبيركم وصغيركم .. رجالكم ونسائكم .. عزيزكم ووضيعكم ..غنيكم وفقيركم .. فعندى سواء. فأما الدم فله حُرمته وللقلب فجيعته ووجعته . واليوم، وأنا أعتلى منصتى هذه وفى يدى سيفى هذا، فأنى قد وليّت نفسى عليكم فقيها ووزيراً وعالماً وحسيباً. سيقول السفهاء منكم، من ولاّك علينا، ويقول العقلاء منكم ياله من يوم للزينه. فأما العدل فأنا أهله وخليله، والظلم فأنا قاتله وقاتل نائبه ووكيله. فمن إتخذ صراطى منهجا نجى من المهالك ومن حاد عنه فهو هالك. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد
ظن ان الطماطم المتطايره تجاهه هى رصاصات قاتله، فهرب وفرّ وأخذ منها ساتراً وحجاباً.. وصرخ مناديا: ياحراس ..ياحراس. فلم يجد غير يدى عبد الرحيم مُخبر القسم يلسعه على قفاه قائلاً : انت تانى

نحن نسبح فى الخيال الإنتخابى

الفضاء الخارجى
كالعادة ..تضيع الفرص وتتبخر بين نرجسية من يدعون انفسهم بمرشحى الثوره .. الثوره تلك الكلمة التى جردها المنتفعون من جمال معناها والقيم التى دعت لها. جولة الإعاده بين رجلين درس الفضاء الخارجى وعلومه ولا ادرى لما لا يذهبا إلا زحل او المريخ ويتركونا على الارض تحت الشمس وبين الأتربه روائح العرق التى ألفناها
شفيق يتشدق بإنه الليبرالى الوحيد على الساحه .. والحق أقول أنى بحثت فيما املك من كتب عن علاقة الليبراليه بشفيق فلم أجد سوى الهم والغم والحزن وقهر الرجال . شفيق هاجم الإخوان بإنهم باعو الشهداء وقالو ان الفديه جائزه ولكن هو – من قتل الشهداء فى موقعة الجمل – سوف يطالب بحقوقهم ولن يجعل دمائهم تضيع هباء. الشهداء كلمة أخرى تم إغتصابها وإرتكاب جرائم عديده بإسمها

النخبه النخبه النخبه
لا أمل فى هؤلاء .. الثوره لها قوانينها ولا تنتظر قوانين من القضاء الذى لم يتحرك بعد الثوره ويعلن إستقلاله وقبل أن يكون دائما ذليلا.. الثوره تأمر فتطاع ولا تنتظر دعاية من إعلام قلما وجدت فساد على هذا المستوى إلا فى بيوت الدعاره. تركنا الثوره لعواجيز عاشو عمرهم أذلاء يتغنون بقائد أو رئيس أو صانع للقوميه.

الثوره وبرلمان أم أيمن
كرامه .. عيش .. حريه ..عداله إجتماعيه . إنتخبنا برلمان أم إيمن وهو كالإبن الفاسد لشيخ صالح .. مهما كان فهو إبنه ومهما تبرأ منه على الملأ فمازال يحمل إسمه .. برلمان سُجن معظم أعضائه ،لا يحارب من أجل الحريه والعدل والدماء .. ولكن يقاتل من أجل ختان البنات وسن زواجهن وآذان وحكومة علم أنه لن يستطع أن يقيلها أو يقترب من سلطانها


لا تلومن إلا نفسك
تساهلنا فى أمور دمويه لا يمكن أن يقبل فيها بالحلول الوسطى.. نبكى الآن على وصول شفيق للمرحله النهائيه ولم نتحرك لتطبيق قانون العزل عليه أو حبسه . ننادى بمرسى فارسا ومنجدا وحكيماً ..اللعنه على ذاكرة السمكه

الحل
يقول المنشدون والعارفون بالله .. من قدم شئ بيداه إلتقاه .. والليله السوده بتبان من عصريتها .. والشاطره تغزل برجل حمار .. وما أكثر الحمير فى عصرنا هذا فدعهم يخضو ويلعبو .. فنحن إلى ثورتنا ماضون