المتُتشدقون بالحيادية والمهنية الصحفية: أنا مُش قُصيّر قُزعه



فى رائعة نجدى حافظ " مطارده غراميه" وفى مشهد بديع يلعب عبد المنعم مدبولى دور طبيب نفسى. يشكو له المريض من قصر قامته الذى لا علاج له وكيف أن الناس تسخر منه  دوماً مما  تسبب له ذلك فى عقدة نفسيه مزمنه. يعرف عبد المنعم مدبولى جيداً أن هذا المرض لا علاج له. وأن هذا المريض بالبلدى ما هو إلا عبيط. سخر مدبولى وطلب منه أن ينفى قصر قامته ويردد طول الوقت : أنا مش قصير قُزعه أنا طويل وأهبل. وودعده أن بعد فتره من هذا العلاج سوف تطول قامته
نفس الحاله نراها فى الصحفيين الذى يتشدقون ليل نهار بحياديتهم أو مهنيتهم المصطنعه. الحياديه والمهنيه يثبتها ما تفعل وما تكتب وما تقول وليس ما تردد كالمريض النفسى الذى ضحك عليه عبد المنعم مدبولى. الإنحياز لفصيل معين ليس بعيب أو حرام. ولكن العيب أن تكون منحازاً ومع ذلك تتشدق بالحياديه. فشل عبد المنعم مدبولى فى علاج الرجل القصير وسوف تفشل أنت  وأمثالك لو بقيت تردد آناء الليل واطراف النهار: أنا صحفى محايد ..انا صحفيه عندى مهنيه ، أنا مش منحازه وهابله

No comments: