حياتها حزينة

 حزينة حياتها مثل رواية كابوسيّة عظيمة. فشل الكاتب في إيجاد نهاية سعيدة لها.

نحن مهرة في الكتابة عن المآسي

كُتب المأسي عظيمة، دقيقة التفاصيل، حبكة محكمة. نرفع وتيرة القهر حتى تعانق ذروته السحاب. لم يترك الكاتب شيء عن الذل والقهر إلا وكتبه

لا نكتب أبدًا عن السعادة، السعداء يعيشون السعادة ولا يكتبون عنها

في الفصل الأخير، حيث تتساوى المعادلات وتعتدل كفتي الميزان، جف القلم! نسى الكاتب الحروف كمن فقد الذاكرة

تركها هناك معلّقة على قمم العذاب، لا تعرف طريق العودة ولا يعرف هو كيف يرجعها

لا تحدث معجزات

جَلَسا في صمت أملًا أن تحدث معجزة ويأتي في طيّاتها أبجديات جديدة
أن تخرج الكلمات منصوبة، مرفوعة ، مجرورة أو ساكنة إذا لزم الأمر
زاد الصمت فوق الصمت صمتًا مثل جثة ثقيلة تقبع على كتفٍ ضعيف
ومِنْ ثَمَّ، لم يوجد في الأفق أي معجزة

انفجار بيروت ومصائب أخري

السنة دي - 2020- مصممة أنها تجيب آخر ما عندها. مصممة أنها تورينا كل شيء من الأعماق. 
لم يفق الناس من مصائب كورونا.. الأرقام في ارتفاع في مناطق كثيرة في العالم. الأموات والضحايا في كل مكان، وبالأمس يهتز العالم حزُنا لما أصاب بيروت. انفجار هائل في ميناء بيروت يترك خلفه الكثير من الجرحى والقتلى والمفقودين، ويترك قبل ذلك جرحا في القلب لما آلت إليه أحوال لبنان الجميلة.
لن يهم تفسير الأسباب وخلق المبررات عن هذا الإنفجار. كلنا متفقون أن الفساد أكثر جرمًا في بعض الأحيان من الإرهاب نفسه. كلنا متفقون على ألم الخيبات التي تلسعنا بسياطها يوم بعد يوم. الأهم هو أن هناك أرواح راحت..أُسر تفرّقت ولن يجتمع شملها مرة أخرى. الأهم هو ذلك الشعور باليأس والمرارة لما آلت إليه أحوالنا. نفس التبريرات نسمعها في نفس البلاد لكن بلهجات مختلفة!

وأنا أنتظر

أنتظر حتى تنتهي الأمطار
أن ينتهي الأرق
أن ينتهي الخوف
كلما انتهى شيئًا يآخذ آخر مطرحه
تنتهي الحياة...
وأنا أنتظر