مدرس التسويق السياسي بتاعي كان دائم القول بأن السياسي الناجح هو الذي يكذب ولا يتم إكتشاف كذبه، إلا بعد أن يخرج من منصبه. كان عنده مكتب خارج الجامعه للحملات الإنتخابيه. إشتغل في حملة كلينتون الأولي لانه كان في الأساس مؤمن بأفكار الحزب الديمقراطي. الأيام دارت، والرجل اصبح مشهور في التسويق السياسي، وإسمه في الحملات الصغيره مثل المحافظ أو العمده أصبح كافي أنه ينجح أي مرشح. دماغه لسعت قليلاً ، وحب إنه يثبت للجميع إن التسويق السياسي ما هو إلا فن تجميل الكذب وإقناع الآخر به عن طريق زرع بعض الأكاذيب. يعمل إيه، قرر أن ينضم متطوعاً للعمل في حملة جورج بوش الإبن. يعني ينقلب من النقيض للنقيض. من الحزب الديمقراطي للحزب الجمهوري!
لم يكتف بذلك ، بل إستمد في محاولة إثبات أن كل شيئ قابل للبيع وللتزيف. قام الرجل بترويج كذبه أن هناك نوع جديد من الأسماك لا يوجد سوي في آلاسكا، وان هذا النوع هو الأمثل لصناعة السوشي. وهو موفر للغايه حيث لا يحتوي علي عظام وانه لا يفسد بسهوله .بدأ فريق الدعاية في مكتبه بعمل حملة إعلانية لشركة وهميه علي أنها الشركة المسؤولة عن إنتاج تلك الأسماك. إنهالت الطلبات من المطاعم للتعاقد علي هذا النوع الجديد من الأسماك.
سبب تذكري لكل هذا هو المآساه الإعلاميه التي تمر بها مصر سواء من إعلام جماعة الإخوان أو الإعلام المعارض لهم. قناة مصر ٢٥ لا لوم عليها ولا عتاب. فهي القناة المتحدثه بلسان حال حزب الحريه والعداله وجماعة الإخوان. فوجب أن تكون منحازه للحزب الذي تمثله. قناة الجزيرة وسي بي سي وغيرها ممن يدعون الحيادية فهم يدعون للشفقه. لأنهم كاذبون ويدّعون الصدق. بالظبط مثل الرأي الذي يقول انا محايد. فاعلم انه حمار ولا يفقه ما يقول.
كل شيئ قابل للبيع والشراء والزيف والتزوير حتي التاريخ، يتساقط ولا يبقي منه سوي بعض الذكريات. الحل في ذلك العضو المسمي بالمخ
No comments:
Post a Comment