أى بنّي، إنهض من مضجعك واجعل للآلهة عبيداً

وحدها شجرة الرمان

تقول إحدى أساطير الخلق الرافدينيّة إنّ الآلهة كانت، ولزمن طويل، تقوم بعملها وتؤدى واجباتها فمنها من يزرع ومنها من يحصد ومنها من يصنع . لكنها تعبت فاشتكت إلى إله الماء والحكمة، آنكى، كي يخففف عنها. لكنّه، لم يسمع شكواها لأنه كان فى أعماق الماء. فالتجأت الآلهة إلى أمه، نمّو، التى ذهبت ونادته قائلة: " أى بنىّ، إنهض من مضجعك واجعل للآلهة عبيداً." فتأمّل آنكى ثم دعا الحرفيّين الإلهيين لصنعوا البشر من عجينة من الطين وقال لأمه: " إن الكائنات التى ارتأيت خلقها ستوجد وسوف نصنعها على شكل الآلهة. اغرفى حفنة من طين من فوق مياة الأعماق وأعطها للحرفّيين ليعجنوا الطين ويكثّفوه وبعد ذلك قومى أنت بتشكيل الأعضاء بمعونة الأم الأرض." هكذا خلق الإنسان ليحمل العبء ويأخذ عن الآلهة عناء العمل.
قال آنكى للآلهة العظام" "سوف أجهّز مكانا ظهوراً، وسيذبح هناك أحد الآلهة. فليتعمد بقية الآلهة بدمه، وسوف نعجن بلحمه ودمائه طيناً، فيكون إله وإنسان معاً، سيتحدان فى الطين إلى الأبد.. "
سنان أنطون – وحدها شجرة الرمان

ان الميت لا يستطيع ان يمّس النساء!

burythedeadsmaller-262x400

نعم... وان كان هناك ماهو أهم من لمسهن. لقد كنت أشعر بمتعة كبيرة لمجرد إستماعى لضحكاتهم.. ومن مراقبة اثوابهن وهى تطير مع الهواء. والنظر إلى صدورهن الرجراجة وهى تقفز إلى أعلى وإلى أسفل داخل أثوابهن ..وهن يسرن مسرعات..
لقد كُنت أحب أن إستمع إلى وقع كعوبهن العالية على الرصيف  وهى تقطع سكون الليل، و إلى الرقة البادية فى أصواتهن حينما أمرُ بهن وقد تعلقت الواحدة منهن بذراع رجلها...
دائما، ستكون هناك عيونهن الأنظر إليها وشعورهن اللامعة، وهزة أردافهن الحلوة.. هذه الأشياء هى الحياة والأرض بالنسبة لى.. الفرح والألم ..هذة هى الأشياء التى مازالت الحياة مدينة لى بها .
إروين شو - ثورة الموتى