(١)
هبطت الثلوج في ارتياح في هذا اليوم من شهر ديسمبر. أكوام بيضاء رسمتها الثلوج وعجز موروسيو- عامل النظافة - على إزالتها فقرر أن يأخذ اليوم أجازة حتى ترجع الشمس تخطط الشوارع والبنايات وتساعده في الانتصار على الجليد.
(٢)
اختفي مع هبوط الثلوج ضجيج الحياة خارج شرفتي. لا أحد يعلم ماذا حدث إلا التي قررت الفراق.يسهل الفراق عندما تعرف مواعيده و نقوم بترتيب الطقوس التي تسبقه. قالت حينها:
- لا أمل
- منذ متى والأمل ميت؟
- منذ أن انتظرت أن تصالحني في خصامنا الأخير ولَم تفعل
- ربما كنت أعاقب نفسي
- وبماذا كنت تعاقب نفسك؟
- بالبعد عنكِ ولو لأيام قليلة
لم تفهم ولم اترجاها. صنعت فنجانا آخر من القهوة و أنا أنظر إلي الثلوج وهي تعلو كل شئ حتى بقايا اللقاء الأخير الذي لم أعلم حينها أنه الأخير
(٣)
مرّت الأيام الأولي - في حزن مقيم - يطليها الصمت بألوان قاتمة. لم يبق سوى الثلوج وحاضر يموت وهو يتغذى على بقايا ماضي عظيم. هل مات الحب لأننا فشلنا في تجديد منابعه؟ ربما مات بسبب العمى و الأخطاء والكبرياء الأحمق. من حسن الحظ عدم وجود محاكم للحب وإلا كان من الممكن أن يساق كل عاشق علي جريمة حبه! العشق حرب و كل الحروب جرائم.
2 comments:
الحب ليس بحرب ولا جريمه
الحب ليس بحرب ولا جريمه
Post a Comment