الكفر لا يعني بالضرروة عدم الإيمان بالآلهة أو النبوة أو الشريعة. ولكن الكفر في هذه المرحلة هو شعور مُقيم ربما يعنى عدم المقاومة وفقدان الرغبة في تغير أي شيء. إذا شكلنا كلمة (كفر) إلى (كَفْرُ) فسوف يتغير معناها إلى (ظُلمة الليل واسوداده). عدم إيمان، ظُلمة، يأس، استسلام كلها أبجديّات صائبة لتعريف العالم في هذه اللحظة من عمرنا. تتجسد السذاجة أو حتى العبَط عندما نسأل عن هدف الإنسان من العيش في الحياة في المطلق؟ بناء أسرة، قرية، مدينة، دولة، حضارة؟ مافائدة كل هذا؟
لن نستطيع إصلاح شيء نحن السبب الرئيسي في خرابة. ننعنت بعضنا البعض بكلمة (حيوان) في حالات السباب. الحيوان لا يدعو للحرب والدمار بهدف البناء. لا توجد حرب مقدسة لأنه باختصار كل الحروب جرائم. هناك حروب بلا سلاح أو عتاد أو رصاص. ولكن في النهاية نرى نفس الدم الذي خلقه الله بنفس اللون حتى نعرف أن الدم واحد حتى ولو تعددت أسباب إراقته. نحن نقتل بعضنا البعض بسبب تذكرة قطار، رأي، كلمة، قصة، أغنية، فيلم، كتاب، فستان، طرحة! نجيد خلق أسباب القتل وتبريره بكلمات رنانة. نحن نكره الحياة!
No comments:
Post a Comment