من هاوية الإنتحار

 زميلي مارك يتصل بي للشكوى فقط! 
كنت أظن في البداية أنها مكالمة طارئة والرجل يريد أن يُفضفض، وأن واجبي كزميل له يُحتّم عليّ أن أستمع له. لكن مكالماته الشاكية زادت عن الحد، وأصبح يتصل بي يشتكي من كل شيء وأي شيء حتى ولو كان جيد. لأنه في نظره ليس جيد بما فيه الكفاية.
في آخر مكالمة قبل أن يبدأ، قلت له:
- مارك، يجب أن تذهب إلى البحر
قال لي:
- لماذا؟
قُلت له:

_ لأن البحر هو الوحيد الذي لا يمّل ولا يشتكي من شكاوى الناس! أما أنا، فقد إقتربت ما هاوية الإنتحار! 

No comments: