بين مايا خليفة ولوري طالبة الحقوق التي تعمل في الدعارة ودكتورة براغ راقصة نادي العراة





مايا خلفيفة في طريقها للجلوس على طاولة اللقاء في أكسفورد


بمناسبة إلقاء - ممثلة أفلام البورنو المعتزلة - مايا خليفة محاضرة على طلبة أوكسفورد ورد فعل البعض  من حفاوة أوإستنكار 

——

في مسلسل the west wing قدم الكاتب (أرون سوركين) شخصية (لوري) فتاة تعمل (عاهرة) prostitute لكن في مستوى راقي. أي أنها لا تقف على نواصي الطرقات لاصطياد الزبائن. كانت تقوم أحيانا بمجرد الظهور في موعد مع أي شخص يحتاج فتاة  جميلة لحضور حدث ما مثل افتتاح فيلم أو متحف أو حفلة. هذاب الإضافة  طبعا إلى العلاقات الجنسية مدفوعة الأجر لكن مع شخصيات هامة ترغب في السرية.


الصحفي يأخذ صور ل سام ولوري في أحد لقائتهما

 ترتاد (لوري) إلى البارات والمطاعم الراقية في واشنطن العاصمة حيث الساسة وصفوة المجتمع. تعرفت في أحد المرات علي (سام سيبورن) الذي يعمل في البيت الأبيض مستشارًا سياسيا للرئيس. تعرف (سام )على (لوري) التي كانت تدرس القانون في جامعة جورج واشنطن! وكانت تصرف على نفسها وتعليمها غالي التكاليف من عملها. ولم يعرف سام أنها تعمل في الدعارة الراقية إلا بعد أن تتبع صحفي في الواشنطن بوست خطواتهما وكتب تقرير كبير عن مستشار الرئيس الذي يواعد فتاة دعارة! عندما انتشر الخبر صارحت الفتاة سام بعملها ولماذا تقوم به وانتهت علاقتهما، لكنه قابلها بعد شهور تحضر أحد حفلات الكونجرس مع عضو من أعضائه!


مشهد لقاء سام في أحد حفلات الكونجرس التي جاءت بصحبة أحد أعضائه


بعد ١٠ سنوات من عرض هذا المسلسل الجميل، ذهبت إلى براغ في زيارة عمل للترتيب للافتتاح الأول لفيلم شهير. بعد العمل كنا نذهب إلى المطاعم والبارات. ومن زار مدينة  براغ يعرف كثرة أماكن نوادي رقص العراة وتنوعها من أول الرقص، المساج إلي العلاقة الكاملة. التقينا في أحد البارات بفتاة راقصة من روسيا البيضاء. جلست الراقصة معنا وكانت حكايتها تشبه حكاية فتاة المسلسل مع الفارق أنها تدرس الطب! تأتي إلى براغ في فصل الصيف والأجازات وتعمل في نادي من نوادي العراة الصيف كله وتعود إلى الجامعة في فصل الخريف!

معلومات عن المنطقة الحمراء في مدينة براغ  في هذا اللينك 

لا أدري سبب دخول مايا خليفة إلى صناعة البورنو ولكني قرأت لها بعض التصريحات القديمة من أنها لم تجمع من هذه المهنة المهينة سوى ٦٠ ألف دولار، وهذا رقم ضعيف جدًا مقارنة بوظائف أخرى.

يعقد الإنسان صفقات خاسرة في بعض الأحيان.. يقع ثم يقف. والإنسان القوي هو الذي يتعلم من أخطائه وتطور أفكاره ويتسع أفق تفكيره.

لم أسمع نص خطاب مايا خليفة في أوكسفورد، لكن يجب أن تحثنا هذه المواقف وتشجعنا على التفكيروالتعلم من تجارب الأخريين. لا يجوز الحكم على اختيارات الغير طالما لم نمر بنفس تجربتهم في نفس الظروف.

والإنسان في نهاية الأمر حر. لك أن ترفض تقديم مايا خلفية على أنها ناشطة نسوية ولك أن تقبل أيضًا. المهم ألا نحجر على  فرصتها في الكلام وفرصتك أنت أيضا في التفكير!

No comments: