عندما يعترف النظام القائم بوضع مميز لرجل الكلمة، فإنه سينخرط في صفوفه وسيجد مبررات نبيلة لوقوفه مع القوي ضد الضعيف.
ومهما كان نوعهم، فإن هناك رغبة مشتركة تجمع كل رجال الكلمة، وتحدد موقفهم من النظام القائم: الحرص على الاعتراف بهم والحرص على حصولهم على وضع يميزهم عن العامة.
كان لوثر، في بداية تمرده على الكنيسة، يتحدث بحرارة (عن الفقراء البسطاء المساكين). ولكنه، في وقت لاحق، عندما احتضنه الأمراء الألمان أعلن أن الله يفضل أن تكون هناك حكومة، مهما كانت شريرة، على الفوضى التي تتيح للرعاع الإخلال بالأمن، مهما كانت ظلاماتهم مشروعة). ويبرك عندما تبناه اللوردات والنبلاء تحدث عن (الغوغاء الخنازير) ونصح الفقراء (بالصبر والجد والبعد عن المسكرات والتوفير والتدين.
المؤمن الصادق: أفكار حول طبيعة الحركات الجماهيرية -إيريك هوفر- 1951
No comments:
Post a Comment