"إن سمة تمييز الفن الحقيقي من المزيف هي واحدة لا شك فيها وهي عدوى الفن وحدها. إذا عانى انسان ما، دون أي نشاط من جانبه أو تغيير في وضعه، إذا عانى في أثناء قراءته أو سماعه أو مشاهدته لعمل إنسان آخر، من الحالة النفسية التي توحده مع الإنسان، ومع غيره ممن تلقوا مادة الفن مثله، فإن الموضوع الذي أثار هذه الحالة هو موضوع فني. ان الموضوع مهما كان شاعرياً وشبيهاً بالفن الحقيقي ومهما كان مؤثراً ومشوقاً، لا يعد موضوعاً فنياً إلا إذا أثار في الإنسان تلك الأحاسيس التي تتميز عن غيرها، كأحاسيس الفرح والوحدة الروحية مع الآخر (مع المؤلف) ومع الآخرين (المستمعين أو المشاهدين) الذين تلقوا العمل الفني ذاته."
No comments:
Post a Comment