نهرو يتحدث في مؤتمر (باندو نج) عام 1955
كان المؤتمر لدول حديثة الاستقلال - هذا كان رأيه في الأمم المتحدة
وقال «نهرو»
«سمعت بعضكم يتحدث عن عضوية الأمم المتحدة وكأنها ملكوت الله. تطلبون فتجابون. هل هذا صحيح؟ الأمم المتحدة بلا فاعلية. ربما يقول لي بعضكم إن دخول عدد كبير من الدول حديثة الاستقلال إليها سوف يحقنها بالفاعلية أخشى أن العكس سيحدث. أستطيع أن أرى المستقبل أمامي بوضوح حين يصبح عدد أعضاء الأمم المتحدة مائة أو مائة وعشرين أو مائة وأربعين عضواً. ليكن. وليكن أن بينهم مائة دولة حديثة الاستقلال؟ ما هو أثر ذلك؟ أثره كارثة محققة. هل هي مسألة عدد أصوات؟ وماذا سيفعل عدد الأصوات بالأمم المتحدة؟ كيف يمكن أن تقبل الولايات المتحدة أن يتساوى صوتها مع صوت كوستاريكا، أو يقبل الاتحاد السوفييتي أن تصبح قيمة صوته هي نفس قيمة صوت أفغانستان مع اعتذاري للملك «ظاهر شاه» الذي لا أراه معنا في هذه الجلسة وإن كان رئيس وزرائه السردار «داوود» يجلس الآن في مقعده.
لن يقبلوا المساواة في الأصوات في قوة الأصوات. وبصراحة شديدة فإنني معهم فالقوة الحقيقية فى العالم لم يمكن أن تتحقق بعملية حساب تجمع أو تطرح فيها الأصوات.
وإذن سوف يتركون لكم الأمم المتحدة تتكلمون فيها على هواكم ثم تكتشفون أنها أصبحت مجرد ناد أو مقهى يذهب إليه المندوبون ليشربوا الشاي ويلعبوا بدل أن يلعبوا بالورق سوف يلعبون بالكلام.....
-زيارة جديدة للتاريخ - محمد حسنين هيكل
No comments:
Post a Comment