وحديث الشيخ الشعراوي عن النحاس باشا يطول، وحكاياته عنه تضعه -أي النحاس باشا - في صورة الأولياء المكشوف عنهم الحجاب
يقول الشيخ: كان النحاس باشا رجلا طيبا له معي أحوال غريبة!
كنت وأنا طالب في الأزهر أقوم بتقبيل يده عندما أقابله. وعندما تخرجت في الأزهر، ولم تكن قد مضت أيام على هذ التخرج، ذهبت لزيارة النحاس باشا وكان يومها في قصر الزعفران الذي تحول بعد ذلك إلى «جامعة عين شمس. وكان اليوم هو يوم الاحتفال بذكرى المولد وكان معي حافظ شيحا الذي كان رئيسا لاتحاد طلاب الجامعة.
وقررت بيني وبين نفسي ألا أقبل يد النحاس عندما التقى به.. فقد تخرجت منذ أيام وأصبحت أزهرياً يحمل شهادة الأزهر.. ولم يعد من اللائق أو المقبول أن أقبل يده بعد ذلك..
ويقسم الشيخ الشعراوي بأنه فوجئ عندما وضع يده في يد النحاس باشا.. فوجيء بالنحاس يقلب يده ويرفعها إلى فمه ويقول له وكأنه يعرف ما ينتويه:-
- ولو.. بوس يا ولد
وقال الشيخ: وفعلا قبلت يده
No comments:
Post a Comment