عبد الناصر كان يريد أن تكون له صحافته..وبدأ بإنشاء جريدة "الجمهورية" ولكنها لم تنجح.
فلجأ عبد الناصر إلى أن يكون له الصحفي الأوحد المعبر عنه.. واختار محمد حسنين هيكل.. وترك عمله في أخبار اليوم.. وأصبح رئيساً لتحرير الأهرام.. ثم رئيساً لمجلس إدارته.. ثم رئيساً لمجلس إدارة أخبار اليوم مع الأهرام!
وأصبح هيكل هو الصحفي الوحيد الذي يتصل بجمال عبد الناصر.
وتطورت العلاقة إلى مشاركة في الحكم..
وتحولت كل الصحف - باستثناء الأهرام - إلى نشرات روتينية.. وتميز «الأهرام» بأخبار الدولة واتجاهات عبد الناصر.. ومقالات هيكل التي تبرر كل قرار.
واختل تماماً ميزان عدالة النشر..
اتهام الثورة، لأي إنسان يعني إدانته في الصحف مع قرار الاتهام.
لا مناقشة لأي قرار سياسي..
رئيس الدولة هو الذي يعين رؤساء مجالس الادارة ورؤساء تحرير الصحف.. وفرضت عضوية الاتحاد الاشتراكي شرطاً لعضوية نقابة الصحفيين.. وشرطاً للعمل الصحفي.. وكان عبد الناصر يصدر قرارات الفصل والتعيين بالتليفون.
No comments:
Post a Comment