حَدِيْثُ الْسَّهِــرَانَ


هنا الحياة .. . هنا قامت الشمس من مرقدها آمرة الكون بالقيام للمحيا من الممات. هنا اصوات السيارات والقاطرات والشاحنات.. هنا صوت مغنى يشدوا بلحن حزين على فراق عزيز لديه وهنا بائع يجلج صوته الجهير اركان الشارع طالباُ الرزق الحلال. هنا رياح الصبى تزلزل كل ما هو ساكن ومُستقر. هنا إبتسامة البحرالذى يطرد من احشائه الخير بدون مقابل أو بديل وهنا صوت مشجارة بين جارين تعاهدا على الصُلح فى آخر النهار. وهنا جرس تليفون من زوج مسافر يطمئن به على زوجته. وهنا نظرة أم قلقة حيرانه على غياب ولدها . وهنا دعاء المظلوم الذي يفجر أبواب السموات العلى وكأنه موكب السلطان. وهنا طفل وطفله يلعبان ببراءه الندى عند الفجر. هنا رائحة العدل . هنا صوت شخير لنائم لم يظلم أحدا فنمام واطمئن. هنا صوت جرس الكنيسه يعانق صوت مؤذن ويدعوا كلاهما للصلاة. هنا ظل شجره وعطر ورده وثمرة نخله علياء. هنا قوة الحق ووهن الضعف والإنكسار. هنا حالة إستسلام لا إراديه و فرحة مؤقته .فبعد قليل، ستغيب الشمس ويملأ السكون الكون وينتصر الموت على الحياة كالعاده، ولا يبقى له إلا هى وحديثها. سوف ينام من سينام ولا يبقى له إلا حديث السهـــران

2 comments:

Mazen raafat said...

ستغيب الشمس
وينتصر الموت علي الحياه كالعاده

Mazen raafat said...

ستغيب الشمس
وينتصر الموت علي الحياه كالعاده