عن عنصرية عبدالوهاب وجمهور الأقوياء!






تقول أحد الروايات أن حسين السيد قد هزم عبد الحليم ونصر صاحبة الفقير. تمثلت السلطة فى عبد الوهاب الذى طلب من حسين السيد تغير نهاية  الأغنية حتى ينتصر عبد الحليم ويفوز بقلب الفاتنة.
ماذا لو لم يستخدم عبدالوهاب سلطته؟ ماذا لوفاز هذا الصديق المجهول بقلب هذه الجميلة دون عبد الحليم؟ ماذا لو إستهجن الجمهور فى النهاية فوز عبد الحليم المُتوّقع  ولم يصفق له بعد أن أرسلت له الفاتنة الجواب ذو السطور القليلة تخبرة أنه هو الأسمرانى الذى تهواه؟
 ربما تغير ميزان العشق بأكمله وأصبح أن من حق الضعيف أن يحلم وأن هناك أمل فى الإنتصار

Report: Israeli delegation arrives in Egypt to search for bodies of 22 missing soldiers - Arab-Israeli Conflict - Jerusalem Post



فريق إسرائيلى وصل إلى القاهرة صباح الخميس لمحاولة البحث والعثور عن جثث 22 عسكرى إسرائيلى خلال الحربيين الأخريتين مع مصر 67 وأكتوبر 73.
الفريق الإسرائيلى وصل الي القاهرة على متن طيارة أردنية من عمّان. هذه أول زيارة من نوعها بعد خلع حسنى مبارك . آخر زيارة من هذا النوع كانت فى فبراير 2010.
Report: Israeli delegation arrives in Egypt to search for bodies of 22 missing soldiers - Arab-Israeli Conflict - Jerusalem Post.

غابْ الّقمْر ياإبنْ عميّ يالّا روحنى

shadia-1860-24629-7610038


لم أحكِ لها عن سعادة من أُحب، فتأخرت المواعيد .. 
كنت أنتظر وأنتظر حتى تتجمع أنهار الفرحة فى بحر عظيم كبحر موسى وفرعون
طار النسيم بالشوق لما كلّمتك
لمس النسيم توبى بهمس غنوّتك
ضحك الهوى حواليك واتمايلت النجمات
سلم على شعرى ورميه عليك حكايات
....لم أحكِ لها عن الوردة البيضاء التى زرعتها فى حديقة البيت 
كنت أنتظر الربيع لكنه لم يأت
دى النسمه آخر الليل بتفوت وتجرحني 
والصوت دبل في الخلا والليل ما عاد له دليل

لو أن رجل الكهف تعلم كيف يضحك!

"إن الإنسانية تنظر إلى نفسها بجدية أكثر ما ينبغى وهذه الجدية هى الخطئية الأولى التى تردى فيها العالم. فلو أن رجل الكهف تعلم كيف يضحك لتغير مجرى التاريخ. الجدية هى الملجأ الوحيد الذى يلوذ به ذو التفكير الضحل"
أوســـكار وايـلد

لو لقيتو راجل بيوزع بعابيص ببلاش، هتروحو تقفو فى الصف!

Alexandria_by_SherifShaaban

عم أحمد كان بيتهته فى الكلام، وكان بيسخر من نفسه أحيانا لأنه سمع المنتصر بالله بيقول مره فى التلفزيون حب عيبك يحبك. من ساعتها بقى يقول لنفسه، إذا كان الأحول مش همه حاجه، هازعل أنا ليه؟ بعد ما يخلص شغله ويلم إيراد المحل، كان بيروح قهوة متواضعة فى شارع جانبى من كورنيش البحر.
كان بيكره القهواى اللى على الكورنيش. دايماً كان يقول عليها قهاوى الغرباء السياحية. بس ما كنش ده السبب الأساسى اللى بيمنعه إنه يروح هناك. كان بيخاف من النسوان اللى لابسه عبايات سوده وحطه كُحل كتير فى عيونها. كان دايماً مفكر إن واحده فيهم هى جنيّة البحر، طالعه على الكورنييش تخطف واحد، وتنزل بيه. كان دايماً يقول هو فى واحده حواجبها سمره وشعرها احمر غير العفاريت!
يروح للقهوة الغلبانه يشرب معسل ويقعد مع شلة مقاطيع نادر أما حد فيهم بيشتغل، بس كان بيحبهم لانهم كانوا مصدر بهجه رخيصه. ضحكة من القلب، أو نكته قبيحه. وهو رايح القهوه كان بياخد معاه سندوتشات كبده وسدق وشاورما. كان بيعمل حساب المقاطيع لأنهم دايما جعانين وعمرهم ما قالوا لأ. حتى صباع الحشيش اللى كان بيجيبه كل يوم خميس، كان بيعمل حسابهم فيه. ضحكاتهم كانت تملاء فضاء الشارع الضلمه اللى القهوه فيه، مش بس كده، كانت بتجلجل وتسافر لقهواى الكورنيش السياحية حيث العفاريت الصامته!
ذات مساء خاص، تغير تاريخ عم أحمد، قفل المحل واخد السندوتشات وراح القهوه كعادته. طلع السندوتشات وأكل مع شلة المقاطيع اللى باصين له فى كل حاجه. وهو بيشرب الشاى، طلع من جيبه برشامه للصداع، بعد ما فتح البرطمان لقى ايادى شلة المقاطيع كلها ممدوده. هم كمان عاوزين برشام من اللى بياخده. هم مش عارفين برشام إيه ولإيه، بس هم عاوزين وخلاص!
غضب عم أحمد وثار، وبعد ما شخر وقال الكام أحيه اللى ربنا قّدره عليهم، رمي برطمان البرشام فى الأرض ووقف لهه على الكرسى يصرخ ويخطب فيهم: يعنى ياولاد القحبة، سندوتشات بأجيب، حشيش بأديكم، معسل وشاى بأحاسب عليه، حتى برشامة الصداع باصين لى فيها؟
على الطلاق لو لقيتوا راجل بيوزع بعابيص على البحر ببلاش، هتروحوا تقلعوا وتقفوا فى الصف!
بعدها، عم أحمد ما بقاش يروح القهوة الغلبانه بتاعة المقاطيع. سلم أمره لجنيّة من ذوات الشعر الأحمر والحواجب السوداء، وقعد على قهوة على الكورنيش دون أن يضحك.

إذا كان هناك إله، تحتم أن يكون عادلا

رسائل فارسية

عزيزى رعدى: إذا كان هناك إله ، تحتم أن يكون عادلا.
والعدالة صلة توافق يرتبط بها فى الواقع شيئان. وهذه الصلة ثابتة دائماً عند كل كائن يقدرها، سواء أكان إلها، أم ملكاً، أم إنساناً.
عزيزى رعدى: إذا كان هناك إله ، تحتم أن يكون عادلا.
والعدالة صلة توافق يرتبط بها فى الواقع شيئان. وهذه الصلة ثابتة دائماً عند كل كائن يقدرها، سواء أكان إلها، أم ملكاً، أم إنساناً.
وفى الحق إن الناس لا يرعون دائماً تلك الصلات وكثيرا ما ينصرفون عنها إذا فطنوا إليها، لأنهم يؤثرون دائما مصلحتهم الذاتيه والعدالة ترفع صوتها، ولكنهم لا يكادون يسمعون صوتها وهم فى غمار شهواتهم. والناس لا يرون بأسا فى ارتكاب المظالم إذا هى حققت منافعهم لأنهم يؤثرون إرضاء نفوسهم على رضا سواهم. ولا يكون أحد شريرا بلا مقابل وهم لا يسعون إلا إلى مفنعتهم الذاتيه. بل لابد من سبب يحدد سلوكه، وهذا السبب دائماً هو المنفعه الذاتية.
وهذا يا رعدى ما جعلنى أفكر فى أن العدالة أزلية، ولا تتعلق مطلقاً بما تواضع عليه الناس، لأنها لو اتبعت أهواءهم لكانت حقيقة مرة ينبغى لها أن تختفى من تلقاء نفسها.
إنه يحيط بنا أناس أقوى منا، ويستطيعون أن يسيئوا إلينا بشتى الصور، وفى أغلب الأحيان لا يقعون تحت طائلة العقاب. وأى راحة لنا فى أن نعرف أن فى قلوب هؤلاء الناس عاملا داخليا يكافح من أجلنا ويحمينا مما يدبرون لنا من أفعال! وبدون ذلك يكون لزاما أن نظل فى خوف دائم، ونمر أمام الناس كما نمر أمام السباع. ولا نطمئن لحظة على حالنا وسعادتنا وحياتنا.
أى رضا يحسه الإنسان إذا اختبر نفسه فوجد له قلبا عادلا! وهذا السرور وإن تطلب منه مشقة فإنه يسعده، ولأنه يسمو بالمرء عن منازل هؤلاء الذين تجردوا منه ويُنزّه على أن ينحط إلى درك الوحش من نمور ودببة. نعم يارعدى لو أنى على ثقة بأن أرعى الإنصاف دائما – وهو نصب عينى – لكنت خير الناس جميعا.
باريس فى عرة جمادى الأولى سنة 1715 الميلادية
رسائل فارسية: مونتسكيو

أن تكون إنساناً فى مصر!

كتب العديد من الكًتاب الذى أحترم كتاباتهم مواضيع معنونه (أن تكون مثلياً فى مصر) أو (أن تكون إمرأه فى مصر). وكلها مآسى وإمتهانة مستمرة للكرامة.  مازال خبر تلك الجميلة التى أتفادى معرفة حتى اسمها يؤرقنى. جميلة جميلات المستقبل ذات التسعة عشره عام تُلقى بنفسها فى النيل هرباً من متحرش. فى بلاد تعرف قليلاً من الإنسانية، ربما توقفت الحياة خجلاً، ولكن فى بلادنا أصبحت البنت فى عناوين الصحف وبرامج التوك شو، منتحره لأسباب شخصية أو إقتصادية.
 أتذكر خلال ثورة يناير، عندما طالب البعض، ببعض الحريات غير المألوفة كحرية الأقليات، والمثليين، وإلغاء خانة الديانة فى البطاقة الشخصية، كانت هناك أصوات تنادى بأنه ليس وقته أو أوانه. الحُريات رفاهية ليست وقتها الآن.  هكذا قالو! ما فعلته منى عراقى من جريمة هو رد فعل طبيبعى لأكوام من الذى ( لا وقته الآن).
الحُرية هى "بيعة" لا تتجزأ. تاخدها على بعضها بخيرها بشرها ، بحلوها، بمرها. حُرية الناس تُستباح ويتم الحُكم عليها بالكاميرا فى التوّ واللحظه بأنهم جناة.  كتب سارتر فى أحد مسرحياته بأن تعريف الجحيم، هو الآخر. كان يقصد ذلك الشخص الآخر الذى يتدخل فى أدق تفاصيل حياتك ويحكم عليك وعلى كل تصرفاتك دون أن يعرف عنك أي شئ. إنظر حولك فى طرقات الشوارع الآن،  سترى البؤس متجسدا فى شباب مات قبل أن يعيش، وإكتب يومياتك على أن يكون عنوانها  أن تكون إنسانا فى مصر!

عن شعرة Eddie البيضاء

الاميرة نورهان

(2)
عزيزتى / بهـــجة الفــؤاد،
بالأمس تحدثت مع Eddie ذلك العجوز الصينى الذى أعمل معه منذ سبع سنوات. قابلته فى حجرة تغير الملابس. كان يعتنى بشعره كعادته. دائماً امزح معه أن هناك شعرة بيضاء فى رأسه، فيقضى معظم أوقات اليوم يبحث عنها. كان يصبخ شعرة صبغة صينية عجيبة اللون. المُنتج النهائى لشعره كان يميل إلى الحُمرة ثم يتغير اللون خلال الأسبوع الي طبقات مختلفة من الأحمر.
على غير مناسبة، سألنى Eddie: إنت مولود فين فى إيطاليا؟!
قلت له: فى مصر؟
قال: تذكرتك أسبانى.
قلت له: لقد وُلدت بمصر!
قال: إذن انك تتحدث هيروغليفى!
عندما أكبر أود أن أكون مثل Eddie . أهتم بشعيرات رأسى البيضاء فقط ولا أهتم بتفاصيل الغير حتى وإن تصّنعت ذلك الإهتمام الإجتماعى. قال سارتر فى تعريف الججيم، هو" الآخر". كان يقصد الشخص "الآخر" الذى يتدخل فى حياتك ويحكم عليك دون أدنى معرفة بها.
***********************************
من مشروع: رسائل الأميرة نورهان 

من كبير الخصيان الأسود إلى أوزبك فى باريس

رسائل فارسية

لقد جلب الأرمن إلى القصر أمس جارية جركسية، ورغبوا فى بيعها، فأدخلتها فى المقاصير المستورة، وفحصتها بالعين الناقدة، فبدت مفاتنها كلما أمعنت فى فحصها. وكأن – حياءها العُذريّ – أراد أن يخفي مفاتنها عن ناظرى! ورأيت ما تكابده لطاعتى، إنها تحمر خجلا حين فحصى لها. وخادمك المحتشم فى تصرفاته المطلقه، لا ينظر إلا نظرات عفيفة طاهرة، ولا يستشعر إلا البراءة.
وما فرغت من فحصها حتى رأيتها جديرة بك ، فغضضت طرفى عنها، وألقيت عليها معطفاً قرمزياً، ووضعت فى إصبعها خاتماً ذهبياً، وجثوت تحت قدميها كأنها ملكت فؤادك، ونقدت الأرمن ثمنها، ثم أخفيتها عن كل العيون. ما أسعدك يا أوزبك! إنك تملك من الجمال ما لا تحويه جميع القصور ببلاد المشرق. أيّ مسرة تحدها عند عودتك إذا رأيت لديك ما يفتن فارس كلهاّ وأن تجد المفاتن تتجدد فى قصرك كلما حاول الزمان والملكية أن يقضيا عليها.
من قصر فاطمة فى غرة ربيع الأول سنة 1715.
رسائل فارسية: مونتسكيو

المدينة التى لاتنام

Nourhanne Messages


(1)
عزيزتى بهجة الفؤاد، 
إن كنت أجيد مخاطبة الأميرات والأمراء، وأجيد أيضاً الكتابة إليهم، ولكنهم أمراء الأرض والقصور والخدم والجواسيس ، وهذا سهل يسير. لكن هذه هى المرة الأولى التى أخطُط فيها رسالة إلى أميرة من أميرات القلوب. ربما خانتنى الحروف وبروتوكولات الحديث، ولكنى سأختار من الحديث أحسنه، عسى أن أبلغ المراد،
أما بعد/
عندما وصلت إلى تلك المدينة التى لا تنام، نمت كالطفل. فقط ينقصنى دفئ حُضنك الفسيح. ربما هو الإرهاق ولكنى أشك فى ذلك. شعرت بأن النوم ملكى وحدى، فإلتهمته إلتهاماً، أو ربما هو الإحساس بالتحدي وفعل الضد. الضد دائما يعكس جمال الضد. الأبيض والأسود، الخير والشر. هل قرأتى قول ذلك الشاعر المجهول الذى كتب فى النحو:
ضدان لما إستجمعا، حسُنا، والضد يُظهر حسنه الضد
أتعرفين أن أكثر الناس عبوثا، أكثرهم عشقا؟ وأن أكثرهم عشقاً، أكثرهم أنانية. لا يوجد عاشق غير أنانى. ربما حدثتك عن أنانية العُشاق فيما بعد.
لا أحلم كما تعرفين. تذكرتك كالبرق عندما يُضئ الكون فى ثانية ثم يختفى، فقمت من مرقدى وعندها رأيت أيضا الفرق بين الحلم والتمنّى.
مساء أول يوم، وجدت زحام شديد فى الميدان الشهير. ذهبت بما يحمله قلبى من تطلعات شرقية وسألت رجل عن هذه الفاتنة التى يحيطها الناس فى حُب؟
إتهمتنى نبرة صوته بالجهل: إنها مادونا يارجل!
لم أهتم، وإبتعدت عن الزحام ورأيت القمر قد إستدار وإكتمل. جلست فى بقعة أظلها القمر بسحابة فضّية أتابع الوجوه وأقارن جمالهم بجمالك.
غداً، سوف أكتب لك عن الناس
********************
من مشروع : رسائل للأميرة نورهان