خلال زيارة سارتر إلى مصر فى مارس 1967، قام بزيارة توفيق الحكيم فى مكتبه فى الدور الثانى من مبنى الأهرام القديم. وأهداه توفيق الحكيم مؤلفاته جميعها باللغة الفرنسية. فى اليوم التالي للزيارة، تجمع حشد من الصحفيين أمام مصعد فندق شبرد الذين كان يقيم فيه سارتر. عندما فتح باب المصعد وخرج منه سارتر وتقدم نحوه الصحفيين، قال لهم سارتر محذرًا:
إياكم أن تسألوني رأيي فى أدب الحكيم. إن هذا لا يصح فهو رجل أكبر مني سنًا وهو مضيفي الذي وجهت لي الدعوة باسمه، ومن ثم فلا يصح أن أقول فيه رأيًا!
تقول الأستاذة عايدة الشريف التي حضرت هذا اللقاء أنها أشفقت من صمت سارتر هذا موقفه تجاه توفيق الحكيم وأدبه، وأضافت الأستاذة أنه عام 1934 كتب الأستاذ يحيى حقي فى " مجلة الحدث" بحلب مقالته الشهيرة " توفيق الحكيم بين الخشية والرجاء" بعد أن قرأ " عودة الروح" وأهل الكهف" فآلمه أن يجد الحكيم قد رفع شعار مجد الفراعنة حتى يثير الأحلام الجميلة لدي الشباب. وحز فى نفسه أن يكون المدافع عن مصر فى عودة الروح مؤرخ فرنسي ولذلك طالب حقي الشباب بعدم قراءة توفيق الحكيم!
وقد كتب بعده الدكتور محمد مندور بأن توفيق الحكيم " انتهى من حيث ابتدأ .." و كتب الدكتور محمد يوسف نجم أن أدب توفيق الحكيم " أدب تلفيقي" مستشهدًا على ذلك بأصوله الفكرية المستقاة من الأدب الذي كان مطروحًا أيام كان الحكيم فى بعثة إلى فرنسا.
No comments:
Post a Comment