كان للثورة أعداء وكنا نحن أشدهم خطورة - محمد نجيب كنت رئيسا لمصر

كان للثورة أعداء وكنا نحن أشدهم خطورة كان كل ضابط من ضباط الثورة يريد أن يملك. . يملك مثل الملك مثل رئيس الحكومة.. ويحكم لذلك فهم كانوا يسمون الوزراء بالسعاة أو بالطراطير. أو بالمحضرين وكان زملائهم الضباط يقولون عنهم: طردنا ملكا وجئنا بثلاثة عشر ملكا آخر: هذا حدث بعد أيام قليلة من الثورة هذا حدث منذ أكثر من ٣٠ سنة وأنا اليوم أشعر أن الثورة، تحولت بتصرفاتهم، إلى عورة.. وأشعر أن ما كنت أنظر إليهم على أنهم أولادي ، أصبحوا بعد ذلك، مثل زبانية جهنم.. ومن كنت أتصورهم ثوارا، أصبحوا أشرارا.. لقد خرج الجيش من الثكنات. وانتشر في كل المصالح والوزارات المدنية .. فوقعت الكارثة التي لا نزال نعانى منها الى الآن في مصر كان كل ضابط من ضباط القيادة يريد أن يكون قويا.. فأصبح لكل منهم شلة» وكانت هذه الشلة غالبا من المنافقين الذين لم يلعبوا دورا لا في التحضير ولا في القيام بها.. والمنافق دائما مثل العسل على قلب صاحب النفوذ. . لذلك فهو يحبه ويقربه.. ويتخلص بسببه من المخلصين الحقيقين، الذين راحوا وراء الشمس، لأن اخلاصهم كان هما وحجرا ثقيلا على قلوب الضباط من أصحاب الجلالة للثورة تعددت الشلل والتنظيمات داخل الجيش، وحول ضباط القيادة. وبدأ الصراع بين هذه الشلل، بعد أيام من نجاح الثورة، وتحول من يومها الى قتال يومي شرس وظهرت مراكز القوى، بعد شهور قليلة، من قيام الثورة.. داخل مجلس القيادة وخارجه ومما لا شك فيه أن جمال عبد الناصر كان أكبر مركز قوة داخل المجلس.


محمد نجيب - كنت رئيسا لمصر

No comments: