عزيزى حماده كُفته ، وهل أفضل من عبد المنعم الشحات نائباً؟



أعزائي حماده كفته وحسن سوكه و فكري دوكو عين أعيان المنتزه . يعني البرصه التجاريه و أبو شوشه يعني عقلي باشا و شارع القاهرة يعني سيدي بشر بحري و قبلي .. يعني مزلقان القطر يعني بير مسعود .. يعني أبو هاشم لا بيره و لا خمور
أما بعد ..
اكتب إليكم في ظرف دقيق . فاعلم علم اليقين انه لم يذهب أي منكم للتصويت في الانتخابات بل أقسم بمن رفع السماء بلا عمد أنكم لا تعلمون ان هناك انتخابات من البداية . بل أشك أنكم تعلمون ان هناك ثوره في البلاد منذ عشره شهور مضت . ربما سألتم أنفسكم عن سبب وجود بعض الدبابات في شوارع مدينه الألوان و ربما و جدتم أجابه و اقتنعتم بها .

أما و قد تمت الانتخابات و تم فرز الاصوات ، دعوني أزف إليكم بشري نجاح فضيلة الشيخ عبد المنعم الشحات الذي أصبح ينوب عنا جميعا في البرلمان الذي أطلق عليه برلمان الثوره.
إعلم يا كفته ان الحشيش حرام .. و تذكر يا سوكه بأن أم مروي لم تكن يوما حل لك و انت حل لها . و لا تنسي يا دوكو ان الكله و الترمادول من الكبائر ولا يجوز خلطهما في مجلس واحد.
هذا و قد بدت آلاء المرحله القادمه في الآفاق بعد أتي خير من يعبر عنا و يمثلنا في البرلمان .. تتغير الإسكندرية و تقلع من ألوانها الزاهيه و تردي الإبيض و الأسود و تصبح رماديه إلي حد ما .
أخيرا ، أود ان اطمأنكم جميعا بأني في بلاد الفرنجه بخير أهيم كالفراشات من زهرة إلي أخري و لا ينقصني سوي رؤياكم في الجلباب الأبيض

تذكروني بفاضل الدعاء و لكم من القلب الحب كله

! عزيزى عمرو مصطفى

عمرو مصطفي يدعو لمليونية ''صوت الشعب'' بالعباسية


 عزيزى عمرو
أما الحروف، فموضعها من الكلمات كموضع الدم فى الوريد. فمنها ما يتراص لصنع جملة مفيده ومنها من يكون سببا فى الحيرة أو القلق والموت أو الحياه. أما السطور، فوظيفتها الاساسيه ترتيت الكلمات. ولكن ما فائدة السطور أذا كان الكلام عفوىّ ومن القلب. أما الحبر، فلونه يتوقف على مشاعر الكاتب ومضمون المكتوب. فاسمح لى أن يكون الحبر أسود كقصيدة صديقك الشاعر المُرهف أحمد زبايدر. فهذى حروفى يعجز امثالك عن فهم كنايتها وما بها من عظه و تفاسير
عزيزى عمرو :
صوت الشعب مسموع وواضح فى ميدان التحرير وميادين مصر الحره. فالثوره صنعها الغاضبون وسوف يقطف ثمارها الغاضبون ايضا. الشرعيه للشعب فقط وليسقط البرلمان والحكومه والعسكر والرئيس القادم والذى يليه. اعرف انك اجهل مما تدعو اليه. واعرف جدّ المعرفه انك قصير النظر، أعمى البصيره لا تعى ما يأمرونك بفعله و تنفيذه. فالفن والفنانين كانوا على مر العصور هم مصباح الحريه وسبيل الهدايه للشعوب ولكن اين انت من الفن والفنون؟ ا
سوف يأتى يوم ليله فيه اشراقه. نعم سوف تشرق الشمس فى المساء وتأتى فيرجينا جميلة الجميلات، تقلع عن ثوبها الوردى وتكشف  عن ثديها المرمرى المُستدير وتصرخ بكل ما ملكت من قوه
الثـــوره مستمره يا ولاد الوسخه

شرف: تحملت ''ما لا يطاق'' من أجل إجراء الانتخابات

شرف: تحملت ''ما لا يطاق'' من أجل إجراء الانتخابات
شرف ينسب الانتخابات كعمل اسطورى هو بطله الخارق الذى تحمل الصعاب والمشقات من اجله. أرانى أشاهد شرف يحمل سيف لامع مصنوع من الذهب الخالص فى يده اليمنى وفى يده اليسرى يخرج سائل لزج يساعده فى تسلق الجبال والمرتفعات ويقف فى الصفوف الاولى لشارع محمد محمود يقابل قنابل الغاز والرصاصات المطاطيه بسيفه الذهبى . يرتدى قناع اسود لا يظهر غير عينيه السوداء الحالمه. يقاتل الفارس شرف يميناً ويساراً مما جعل شباب الثوره العظماء يلقون ما بأيديهم من حجاره ويحملونه على الاعناق هاتفين مهللين : يا شرف روح امك اصطلحت
اهذه هى المشقات والصعاب التى يتحدث عنها شرف؟ أم هناك الغاز واسرار لا يعرفها غيره والمجلس العسكرى؟ هذا اليوم الذى ينسبه شرف لنفسه صنعته دماء الشهداء وعيون الاحرار.  هؤلاء من أتو بشرف ورفعوه فوق اعتاقهم وخزلهم هو. كان كل ما يقدر عليه هو النهنه فى التلفزيون كإمراه مكسوره الجناح فى رائعه من روائع نجيب محفوظ.
أى شئ يأتى بعد 25 يناير 2011 سوف يُنسب للأبطال الذين صنعوه بعيونهم ودمائهم . اما انت يا شرف الورد فكنت ولا زلت واجهه يستخدمها المجلس العسكرى لأغراض أخرى

الجنزوري: إعادة الأمن ودفع عجلة الإنتاج أهم أولوياتي

الجنزوري: إعادة الأمن ودفع عجلة الإنتاج أهم أولوياتي:
عاد الجنزورى اسود الشعر والحواجب والرموش. هناك اشاعه قويه وشديده بأنه على علاقه وثيقه بنفس تاجر الصبغه الذى كان يتعامل معه صفوت الشريف. عاد الرجل يحمل فى يديه منفاخ ومنفله لدفع عجلة الانتاج التى طالما استغلها المجلس العسكرى فى هراء لا يثمن ولا يغنى من جوع. عجلة الانتاج تلك الكلمة العاهره التى انتجها اعلام اعهر منها. والسامع بنداءات عجلة الانتاج ظن ان مصر فى العهد السابق كانت تسابق الصين فى التصدير وان الزراعه والصناعه المصريه  كانت مغرقه الاسواق العالميه ولكن الثوره اللعينه اطاحت بهذه   الطاحونه الانتاجيه. وها هو الفارس صاحب الشعر الاسود والخطوه المرتعشه عاد من جديد بتكليف ممن هو اكبر منه سناً واسود منه شعراً 
 لدفع عجلة الانتاج

بــرجوازى ثــورجى

رأيتنى اشاهد ذلك الشاب ينزل من منزله العاجى ..معطر بافضل الروائح واغلاها،  صفف شعره الاسود الكثيف بعنايه .وضع عليه من الكريمات التى كان ثمنها كفيلا بإشباع عائله فقيره تحارب من اجل رغيف اسود به مسامير . إستقل سيارته الفارهه التى يغيرها سنويا حتى يباهى بها اصدقائه ونظراؤه. أعتلى مقعد القياده فى فخر وإختيال و اشغل المحرك.. اشعل سيجاره اجنبيه فاخره.. وضع موسيقى الجاز التى يعشقها فى هذا الوقت الساحر فى القاهره عندما تغرب الشمس ويبدأ نسيم بارد مهاجر من الشمال فى احتلال سماء المدينه. طارت سيارته من المنطقه الراقيه التى يقنطها قاصدا وسط المدينه حيث واعد اصدقاؤه فى سهرة حمراء .. لم يعانى الا عندما وصل لوسط المدينه وعندها توقف المرور، سأل مار بجوار السياره عما يحدث ؟ أجابه ان هناك قتل وضرب فى مظاهره ما. انتظر قليلا فى سيارته التى لم تتحرك لبضعة دقائق. نزل من سيارته واخذ ينظر عما يحدث. اقتربت خطواته من مكان الحدث . وجد دخان كثيف وصرخات استغاثه. قرّب اكثر واكثر ليرى دماء لا يعرف مصدرها، وجد عسكرى يضرب شاب ضعيف نحيف، اسرعت خطواته لينقذ الشاب من يد الشرطى، ضربه الشرطى وصرخ فى جهه ان يبتعد. لم يجد مفر سوى ضرب الشرطى وتخليص الشاب النحيف من قبضته. فرّ الشاب النحيف وشكره واعطاه حجر صغير وقال له تعالى معى لانهم سوف يقومون بالبحث عنا. أسرع مع الشاب النحيف، ووجد نفسه بلا ادنى رغبه فى وسط معركه حامية، رصاصات وحجاره متطايره، بدأ فى تكسير الحجاره وقذفها على العساكر كحال الشاب النحيف الذى اصبح قدوته فى تلك المعركه الغير متكافئه. كثر الدخان وعلت الصرخات، استمرت المعركه لساعات. جُرح من جُرح ومات من مات. نظر باحثا عن ذلك الشاب النحيف فلم يجده. سأل عليه  ولكن لم يره أحد. نظر فى الجثث الملقاه على جانبى الشارع ولم يتعرف عليه. نسى السياره ونسى السهرة الحمراء. شكّ بأن يكون الشاب النحيف هو شخص واقعى رآه وتحدث معه. عاود مكانه لأرض المعركه ومعه من الحجاره ما يكفى للنجاه لبضع ليال آملاً ان يرى الشاب النحيف مرة أخرى

و هى كــذلك الحــرب مـع الطـاغـوت




فئة قليله ..سلاحها الحلم وحجر صغير ودرجة من درجات الإيمان
غلب موسى فرعون ..غُلبت الروم .. ولسوف  يغلب التحرير  العسكر وعشيرتهم
هى الثوره .. تتمثل فى محاربة الطواغيت بأيادى و أجنحة واهنه .. البقاء ليس للأقوى ..البقاء لمن يحارب من أجل هدف و منهج يؤمن به ينتهى الرصاص و ينفذ، ولا تنتهى الاحلام.. فهى باقية ما بقى الوجود ولا يوجد لها تاريخ انتهاء للصلاحيه.
أحلم بكائن اسطورى ..ظاهره الرحمه وباطنه العذاب .. يقضى ولا يُقضى عليه .. تخرج من اجنحته العريضه نيران تلتهم الظلم و تقضى على الباطل ..يفرد جناحية رحمة بالضعفاء الذين لا يملكون اى شئ ولكن يجودون بكل شئ. اللعنه على الضعف والخوف ومن قبل بنصف الحلم ورضى

سُحقــاً للمُشير ومن إتْبع منهجه



لتذهب وعودك  معك الى الجحيم و المجلس الذى وعد فاخلف و أئتمن فخان ..وحدث فكذب.. لن يقبل منك بعد اليوم عملا..  ولن يغفر لك الشعب ذبناً .. جفت الأقلام و رفعت الصحف .مصر ليست ليبيا.. نعم ..مصر ليست تونس ..نعم ..فمصر اليوم ليست مصر يناير بل  مصر جديده تتنفس غازا لا يعلم احد ما هو ..و كلما زاد الغاز زاد الثائرون غضبا  
لا يوجد في التاريخ شخص يدّعي حماية الثورة و يضرب صانعيها بغاز محرم استخدامه  حتى في الحروب
اعطاك الحالمون منا فرصه ذهبيه حتي تعمل لمصر و من أجل مصر و كان عهدك كعهد من عينك مشيرا ، فخيبت الآمال ووضعت المسؤوليه فى أسفل سافلين
لقد سلمك الثوار في فبراير الماضي بلدا نظيفه يكنس شبابها الشوارع و الطرقات و يمسحون الأرصفه من دماء إخوانهم التى سفكتها رصاصات الغدر  ، و بعد عشره أشهر تضربهم بالقنابل و الرصاص . لن يغفر لنا شهيدا ضياع دمه في ائتلاف و حزب كرتونى هش استمع جيدا لنداء التحرير وميادين مصر عسى ان تعى ما يتم تدريسه فهناك شباب يكتب بدمائهم صفحه جديدة من صفحات الحريه  





From #Tahrir

A poor guy told @MahaBahnassy in Tahrir : you should go home, so when we die you guys can build the country. You are the educated ones!



@Ahmed_Alareed took the above pic


A 15 years old boy was writing his mother's phone number on his arm so when he die they can reach her to ID his body!


Personally, I won't forgive or forget the Egyptian Army crimes against its people. SCAF can say whatever they want. And the corrupted controlled Egyptian State Media can air whatever to find excuses for these crimes.
يســـقط يسقط حــــكم العـــسكر

!رصاصات مــاسبيرو

بــــلدة طيبه وإعـــلام قبيـــــــــــــح



منذ قبل ميلادي و الإعلام الحكومي المصري يمارس أشياء بعيده كل البعد عن مواثيق الشرف المهني . فهو إعلام موجهه يحض علي العنف و الكراهية و يساعد علي ضمور خلايا المخ و التخلف العقلي  
بداية باحتفالات  أكتوبر و مفهوم مصر مبارك  صاحب الضربة الجويه . توقفا بتامر بتاع غمرة و الاجندات الخارجية و بكاء محمد فؤاد و عهر طلعت زكريا و عمرو مصطفي و شهادة حنان خواسك الخياليه.  و أخيرا و ليس بآخرا مذبحة ماسبيرو و ما حدث أمس  بالتحرير و التحليلات المضلله و التغطيه الخياليه  البعيده عن حقيقة ما حدث .استخدم نظام مبارك الإعلام الحكومي لتخدير الشعب لعقود و زرع مفهوم ان الاستقرار المُصطنع اهم من الكرامه والعدل . وهناك فرق كبير بين الاستقرار الناتج عن كرامة المواطن وحريته و الاستقرار الاخر الذى يطلب الخنوع والذل والهوان والبقاء كصخره فى قاع البحر.خلق صفوت الشريف صاحب التاريخ الملوث منظومة عهر إعلامي قلما و جدتها في مكان آخر في العالم فلقد طمع مبنى ماسبير فى هذا العهر وحضنته مكاتبه وادواره
و الآن يخطو المجلس العسكري علي نفس خطوات مبارك لا يحيد عنها مثقال ذرة من خردل  و يتبع هديه و منهجه .كان  من طلبات الثورة هو تحرير الإعلام و الغاء وزارة الإعلام التي كثرت جرائمها و تنوعت . لم يكن ذلك هو المطلب الوحيد الذي تم تجاهله و العمل علي القضاء عليه. الإعلام الحكومى يُحرض مواطنين مصرين ضد مواطنين  مصرين. نعت من هم بالتحرير بالعملاء وغيرها من الكلمات - التى أخترعها نظام فاشى يخشى القلم و الفكر- كانت سببا فى إنقسام الشعب وخصوصا البسطاء منهم الذين لا يجدون وسيلة اخرى للمعلومات غير التلفزيون الحكومى. الكثير من هؤلاء قامو بتصديق اجندة المجلس والحكومه بأن من هم بالتحرير مخربون عملاء يريدون الشر لمصر وأهلها. و الحق أقول انا ما يفعله الإعلام الحكومى هو الشر نفسه. افعال وجرائم ماسبيرو اكثر خطوره من الرصاص الحى والخراطيس والقنابل المُسيّله للدموع. فالرصاصه المطاطيه تصيب مره واحده وقد تقتل شخص واحد او شخصين ولكن ماسبيرو يقوم بقتل اجيال واجيال ومستقبل بلد حلم شبابه بالكرامه والعداله. لن ينسى التاريخ المتواطئون القابعون فى ماسبيرو ولن يغفر الشعب كل هذه الخطايا ..فلقد اسودت القلوب والصبر فى طريقه للنفاذ


قــطَــارْ



غادرت القطار و على وجهى إبتسامه وقلب مفعم بالإشتياق والحيرة والفضول الإنسانى. ثلاث ساعات كانت عُمر الرحلة من الإسكندريه إلى القاهره. لم أشعر بالثلاث ساعات فلقد مضت وكانها ثلاث دقائق. بدأت الرحله عندما  جلست فى مقعدى قاصداً القاهره الرماديه. تلك المدينه الخاليه من البهجة و الألوان. و إن لم يكن بها عزيز لدى، ما وطأت قدمايا شوارعها البارده

جلست هى فى مقعد  مجاور، تدل البشره الخمريه على نشأتها السكندريه، ولم يكن لون البشره هو دليلى الوحيد ولكنها الأرواح عندما يترك البحر فيها آثار وعلامات وألغاز غامضه لا يقرأها غير من تعود عليها و جربها  . غطت نظاره شمسيه كبيره معظم قسمات وجهها الصغير. القت بظهرها على مقعدها ونظرت الى سقف القطار وكأنها تريد نسيان أو تذّكُر شئ ما فى الإسكندريه.  بدأ القطار فى الحركه و تشبثت هى بمسند المقعد راغبة فى منع القطار من مغادرة المحطه ! لم تستطع يدها الضعيفه من منع القطار من الحركه واستسلمت  للأمر الواقع وكأنها ورقة شجر ضغيفه تتلاعب بها الرياح العاتيه

بدأ القطار فى قطع المسافات فى عنفوان حديدى مُزعج، وبدأت هى فى النظر خارج الشباك باحثة عن شئ ما. ازاحت النظاره عن عينيها الجميله و أخرجت كتاب من حقيبتها وبدأت تقرأ. شعرت بالغيرة من هذا الكتاب التى تلمسه يديها وتنظر الى كلماته عينيها المملوءه بشئ من الحزن . تركت الكتاب بعد دقائق و وجهت نظرها و اهتمامها مره أخري  إلي الشباك و منظر الحقول و المباني و هي تمر مسرعه دون توقف
وصل القطار إلى القاهرو و قفز الجميع من مقاعدهم إلا هى ظلت باقيه فى مقعدها ونظرها الى الشباك. اخذت حقيبتى و قولت لها وأنا فى طريقى للخروج: لقد وصل القطار الى محطته الأخيره، فتبسمت شاكره وقالت: لا.. سوف اعود الى الاسكندريه فلقد تركت شئ مهم فى احضانها و وجب علىّ العودة والرجوع.


فىْ حَضْرة المُنــشِديــنْ

سيطر الدخان الأزرق على الأجواء و أصبحت كلمته هى العليا. لا أحد يعرف مصدر الدخان الحقيقى. أهو البخور أم الحشيش الذى يتم حرقه على إستحياء؟ أم اختلطا الاثنين معاً لخلق هذا الوقت المسحور. أصبحت الرؤيا مستحليه فى تلك الغرفه الضيقه كضيق صدر يعج بالهموم و الأوجاع.
‫‫صوت رخيم يأتى من مؤخرة الغرفه " وحدووووووووووه" " حى ..حى ..الله حى ". يلبى من بالغرفه نداء الصوت الرخيم "حى ..حى ..الله حى ". ترتعش جدران الغرفه ارتعاشه عذراء لحظة التخلص من عذريتها
‫‫ترتفع أصوات المنشدين لتعلو و تنتصر على أصوات إيقاع الطبول التى يضربها بعنف شاب نحيف أسمر. جلس  على الأرض ووضع الطبول  على حجره وألقى بظهره الى الحائط الأبيض و استمر فى ضرب الطبول  بدون هدف مقصود سوى إخراج اصوات وايقاعات مضطربه. لم يهتم الشاب بما يدور حوله فقد اغمض عينيه واستسلمت روحه للدخان الازرق واستمرت يديه فى ضرب الطبول دون ملل أو شكوى
و يتوقف الجميع .. لا صوت لا حركه .. عندما تدخل إمرأه قبيحة المنظر رثة الثياب حاملة بعض من الطعام على صنيه نحاسيه مستديره. تصرخ المرأه بصوت  مُخيف على وتيره ثابته:
أَكْلْ المُحِبْ الدَليِل عْ العِشْق و المَعْشُوقْ
رَزّاقْ كَرِيم فِى السَما ..و تَحْت الحَجْر مَرْزُوقْ
أَكْلْ المُحِبْ الدَليِل عْ العِشْق و المَعْشُوقْ
 رَزّاقْ كَرِيم فِى السَما ..و تَحْت الحَجْر مَرْزُوقْ

‫‫تضع المرأه صنية الطعام وسط الغرفه و تختفي عن  الأنظار  كحلم قصير عزّ عن البقاء .يجتمع  المنشدون‫ حول الطعام في شكل دائري.. يأكل الجميع فى هدوء و سكينه  وكأن سحابة سلام قد غمرت الجميع لا صوت يعلو غير صوت الافواه وهى تمضغ الطعام بتلذذ .يعود الصوت الرخيم في الأفق " حي .. حي .. الله حي" آمراً الجميع بالكفْ عن الطعام الدنيويّ والعودة الي غذاء الروح. يأخذ الشاب الأسمر موضعه من الطبول.. يزداد الإيقاع سرعة.. و تزداد الهتافات حماسه و يحكم الدخان الأزرق من قبضته علي الموقف

شـَارْع بُــرّهامِـي


أسمع عن بُعد صوت الأمواج وهى تضرب الصخور فى غضب فتنحت فيها وتترك علامات كتلك التى يتركها الزمن والأيام فى النفس البشريه. ذلك الشارع القديم المؤدى إلى شاطئ البحر، لا يحتاج الشارع إلى علامات و إشارات أو أعمدة إنارة. فصوت الموج وقطرات الماء البارده المتطايره فى الهواء هو دليلك وهدايتك للوصول .تغيّرت البلاطات القديمه التى حملت التاريخ وعبق الماضى ببلاطات جديده  لا معنى لها ولا حياة فيها
على قمة الشارع وعند مُدخل محل البقاله الصغير الذى وضع على مدخله يافطه كبيره " سمسار عقارات : مفروش وتمليك" يجلس عم  برهامى نفس الجلسه والزاويه التى عهدته عليها منذ الصغر. ترتقى قدمه اليسرى قدمه اليمنى ويعطى نصف ظهره إلى شاطئ البحر فى فخر وكبرياء كطفل صغير غضب من والدته وقرر أن لا يتحدث معها. آمنت بأن عم برهامى قد وُلد كما آراه الآن  عجوز صاحب شعر أبيض وفى يديه جريدة الأهرام. كدت أشك أنه يقرأ نفس النسخه من الجريده التى كان يقرأها منذ أربعة عشره عاماً عندما تركت المكان .رميت السلام على عم برهامى الذى رد السلام علىّ دون أن يرفع عنيه عن الجريده
واصلت المشى قاصدا شاطئ البحر وعندما وطأت قدماى الكورنيش شعرت بحراة الترحيب فى عز الشتاء لأتذكر ما قد مضى وما هو فى طريقه الى المضى والنسيان. أنظر إلى ظهر عم برهامى داعياً له بدوام الصحه وطولة العمر فهو ما تبقى من الزمن الجميل بعد أن تم تغير البلاطات

كــَوْافِير مَدْامْ ثَنْيّه

(1)
يقع الكوافير فى كفر عبده برشدى، تلك المنطقه الراقيه فى الاسكندريه التى بدأت تتخلى عن رُقيها يوماً بعد الآخر. يأخذ الكوافير ناصيه صغيره و أمامه شجرتين قديمتين غطتا مدخل الكوافير عن الأعين. بجوار الكوافير يوجد فيلا قديمه مهجوره عٌلّق على بابها " ملك الحاج موريس وأولاده" لا أحد يعرف من هو الحاج موريس ولا من هم أولاده. ولا يستطيع أحد أن يجزم بأن الحاج موريس قد قام فعلا بأداء بفريضة الحج، أم ان اليافطه مجرد دليل صارخ على الوحده الوطنيه. يجلس على دكه صغير أمام الفيلا غفير عجوز، قديم بقدم الفيلا والشجرتين. وظيفته حراسة الفيلا وتلبية طلبات مدام ثنيه صاحبة الكوافير عند الحاجه. لا أحد يعرف سر الفيلا المهجوره ولا الكوافيره غير ذلك الغفير العجوز
(2)
مدام ثنيه، إمرأه ثلاثنيه فائقة الأنوثه، فارعة الطول ، صُنعت من مرمر كتمثال من تماثيل المتحف الرومانى. يرتمى شعرها الاسود الطويل خلف ظهرها حتى تلامس أطرافه تلك المؤخره التى نحتتها يد فنان عالم خبير بشؤن الجمال والكمال. إحتوت عيناها الواسعتين على نظرة واثقه كنظره قائد فى معركة حربيه يريد أن يطمأن جنوده بأن النصر قادم. نزلت من سياراتها الفارهه تتهادى خطواتها بكل دقه ورقه نحو باب الكوافير الذى لا يدل مدخله على أنه كوافير إطلاقاً فلا يوجد على بابه سوى يافطه صغيره : كــوافير مدام ثنيه. القت ثنيه بالسلام على غفير الفيلا الذى وقف من مجلسه على الدكه مقدا لها التحيه وآلاء الطاعه.
(3)
تدخل ثنيه إلى مكتبها الفاخر الذى يتوسط الكوافير. صُنع المكتب من جدارن زجاجيه تشبه المرآيا تعكس الضوء فلا يراك من هو خارج المكتب ولكنك ترى الجميع. جلست ثنيه على مكتبها وقامت بفتح جهاز الكمبيوتر وبعد ثوانى دخل حناطه بفنجان القهوه قائلا: صباح الفل يا ست الكل
حناطه كان هو صبى مدام ثنيه وكاتم اسرارها الآمين. كانت منزلته بالنسبه لها كمنزله اختها أو صديقة حميمه. كانت تأخذ رأيه فى ادق التفاصيل النسائيه من ملابس داخليه والخلاص من الشعر الزائد ونوع البرفان التى كانت ترتديه. وكانت علاقة حناطه بالرجوله مقصورة على غلظه صوته وتفاحة آدم التى تتوسط رقبته. فكان يصبغ شعره باللون الاصفر الذهبى، صاحب حواجب رفيعه يقضى معظم وقته فى هندمتها وإزاله الشعر الزائد عنها. لا تحتوي ذقنه على أى شعر فكان دائم إزالتها بالفتله والملقاط. كان صاحب خطوات راقصه، وجسم لولبى كراقصه باليه فى بحيرة البجع.
أخذت ثنيه رشفه من قهوتها سائله حناطه : عامل ايه النهارده يا حناطه وايه البلوزه الجميله اللى انت لابسها دى. ثم تضح ضحكه تزلزل الاسكندريه بأجمعها
حناطه ناظرا إلى بلوزته الورديه التى يرتديها: كله جميل طول ما انت جميله يا ست الكل. لو البلوزه عجباكى ..انا شتريت اثنين ممكن تاخدى التانيه ولو أنها مش هتدخل لك ... ناظراً الى صدرها المستدير الممتلأ ثم يضحك ضحكة رقيعه
(4)
تنظر ثنيه الى شاشه الكمبيوتر المضيئه امامها وتسأل حناطه : الشغل زحمه النهارده يا حناطه. فى كذا معاد وشايفه وانا داخله نسوان جديده. والطلبات كتيره
حناطه : مرزوقه وعال يا ست الكل.. فى كذا واحده جداد انما ايه ؟ الجسم إيه  والشياكه إيه والمياصه والدلع كله.
ثنيه: واخبارهم ايه يا حناطه؟
حناطه : أخبارهم حلوه زيك يا ست الكل. الأموره اللى قاعده على كرسى واحد هناك دى ..لسه مطلقه مبقلهاش جمعه..اما بقى الغزال الشارد اللى قاعد على كرسى ثلاثه.. بقالها 6 شهور ما شفتش راجل. جوزها فى الخليج وهى اصلا مش طيقاه
ثنيه: خد بالك يا حناطه خصوصا مع النسوان الجديده.. واحده تعمل فيها شريفه وتضيع الدنيا
حناطه: عيب عليكى يا ست الكل..دا انا حناطه اللى صدره حنين وبيسع الجميع وكلهم بيفتحولى و يفضفضوا (ضحكه رقيعه)
ثنيه: طيب همتك يا حناطه .. الذبونين بتوع الاسبوع اللى فات مشتاقين قوى.. ومش عاوزين نخسروهم .انا هاروح اخلص كام مشوار دلوقت. آه ما تنساش تقول للغفير بتاع الفيلا ينظف الاوضه الكبيره
حناطه: من عينى يا ست الكل.. يااااااااااااارب يرزقنا برزقهم قادر يا كــريم  (ضحكه رقيعه)

أَوَلًادْ اَلَحَاجْ عِزَتْ

(١)
بدأ حياته ميكانيكى تبريد وتكيف فى إحدى ورش الإسكندريه القديمه فى برج العرب عندما كانت المنطقه صحراء جراداء. عاش فى شقه قديمه بالعصافره لا يوجد بها من الأثاث غير كنبه بسيطه. كان حظه من التعليم مثل حظه من أثاث شقته فلم يحصل إلا على دبلوم صناعة قسم تبريد وتكيف. كان يعمل فى الصباح فى الورشه وفى المساء يدور على البيوت لتصليح الثلاجات فى المنازل. جدّ فى عمله وإحتهد حتى حصل على محل صغير فى سيدى بشر قبلى ، فتحه ورشه خاصه به لتصليح الثلاجات و أجهزة التكيف المنزليه. تزوج من زوجه طيبه. إهتمت به وصبرت معه وقامت برعايته ورعاية بيت الزوجيه البسيط حتى كبرت الورشه وتوسعت. أصبحت الورشه مصنع صغير وكبر المصنع وأصبح مصنعين. كثر المال والبنون‬‫ . رُزق الحاج عزت من البنين ثلاثة. لم يهتم الحاج بتعليمهم وما فائدة التعليم ؟ وهو من صنع بالدبلوم إمبراطوريه صغيره ومال فى تصاعد مستمر. لم تهتم الزوجه هى الأخرى بتعليم الأولاد فكيف لها؟ وكل إهتماماتها إنحصرت فى الحاج عزت وراحته.  كان إبنه الأكبر يدعى محمد وإسم الدلع حماده كامبا، فى السنه الأخيره لدبلوم الصناعه الذى لم  يحصل عليه فيما بعد إلا عندما دفع رشوه كبيره لمدير مدرسه فى الأقاليم وإشترى بها الشهاده. الإبن الأوسط عمرو وكان فى اول سنه فى الثانويه الصناعيه و الأصغر هو خليل وكان فى المرحله الإبتدائيه ولا يهتم يما يجرى حوله من احداث. كل ما كان يشغل خليل هو البحر وبناء قصور من الرمال على شاطئه‬‫.‬ 
(٢)
كبرت زوجة الحاج عزت أكبر من عمرها الحقيقى و أصابتها أمراض النساء الشهيره من مورتيزم وضغط وسكر وألم فى المفاصل وإلتهابات الظهر نظرا لعملها الشاق فى المنزل وعدم إهتمامها بأى شئ غير الحاج عزت والأولاد. لم تهتم بأى شئ  آخر سوى زيارة بيت الله الحرام فى موسمى الحج والعمره كل عام. وكان الحاج عزت رجل غنىّ مُقتدر، فلم يرفض طلبها للحج أو للعمره يوما. ولم يرفض طلبها بتقديم التبرعات والقرابين للمُرسى ابو العباس واحبائه ومريديه
أما الحاج عزت، أصبحت حياته عباره عن عمل جاد نهاراً وحشيش ونساء بالمساء. كان يحج البيت الحرام كل عام ليمسح ذنوب العام الماضى من نساء ودخان أزرق. لم يبخل على بيته بأى شئ من مصاريف ماديه. ولكن الأسره لم تكن أسره. لا يرى بعضهم بعض غير فى اوقات العمل . فعمرو وكامبا كان يعملان مع والدهما فى المصنع. وفى المساء يذهب كل الى طريق مختلف. ورث الابناء عن ابيهم حب النساء وورث كامبا حب الحشيش أيضا ولكن عمرو كان مختلف فورث  حب النساء فقط  ولكنه لم يكن يميل الي الحشيش لأنه كان يتطلب بعض الجهد فى لفه فى السجائر أو تقطيعه ووضعه على الشيشه  فإختار طريق التريمادول وحبوب الهلوسه. أما خليل، فكان يخرج من المدرسه يرمى شنطه كتبه الثقيله ويهرول إلى شاطئ البحر ليبنى قصورا من الرمال متحديا بها الامواج وهاربا من منزل خرب سكنته اجساد بلا ارواح
لم يعترض أبناء الحاج عزت على علاقاته النسائيه طالما هناك حياة كريمه وسيارات فاخره وميراث فى المستقبل. و كانو ايضا لا يشعرون بأى ذنب تجاه والدتهم، فهى تعيش فى منزل فاخر وتذهب للحج والعمره كل عام وعلى علاقه طيبه بالمُرسي أبو العباس . استمرت الحياه على ما هى عليه لسنوات ..حشيش ..نساء ..تريمادول ..حج ..عمره ..قصور على الرمال 
(٣)
ظهرت أم سلوى فى حياة الحاج عزت لتقلب الموازين وتعصف بالهدوء المُصطنع. كانت حياة الحاج عزت النسائيه كعلاقه الفراشات بالزهور. تنتقل الفراشة من زهره إلى أخرى وهو كذلك كان يخرج من حضن الى آخر. كان لا يرتبط ولا يدخل فى علاقة مستمره. فالاستمرار والعشره لهما زوجه فى منزل الزوجيه، أما هؤلاء فكن مجرد حق شرعى فى فخاذ غير شرعيه. وكان ذلك لا يؤرقه إطلاقا . فالرجل يحج كل عام لغسيل هذه الاحضان ويتبرأ من رائحهتا العطره. علامات القلق وآثاره ظهرت على كامبا واخيه عمرو. فأم سلوى اخذت اكثر من وقتها كنزوّه وعلاقة عابره فأصبحت تزور الحاج فى المصنع لتتأكد بنفسها من تناوله وجبة الغذاء وتتصل به اكثر من مره على تليفون المصنع. كل هذه العلامات غير مؤلوفه بالنسبة للحاج وعلاقاته. فأم سلوى ميقاتها الليل فقط! هناك شئ جديد أثار حفيظة الأخوان عمرو وكامبا خصوصاً بعد أن شاعت إشاعة وسط العمال فى المصنع بأن الحاج عزت فى طريقة للزواج من أم سلوى. من أجل ذلك قررا ألاخوان كامبا وعمرو عقد إجتماع مساءا فى غرفة كامبا لمناقشة الوضع الحرج 
(٤)
حضر الإحتماع الطارئ كامبا وعمرو و خليل الذى  تم إرغامه على الحضور. فعندما قال له عمرو بميعاد الإجمتاع وسببه، قال له خليل أنه موافق على اى قرار يتم أتخاذه. ولكن عمرو نهره وقال له أنه كبر وأصبح رجل وعليه تحمل المسؤوليه ولابد له من الحضور. فاضطر صانع القصور من الحضور رغم عن أنفه بعد أن هدده عمرو بأخيه الأكبر كامبا
غرفة كامبا كانت تقع فى الطابق الاعلى من الفيلا الصغيره فى العجمى. بها بلكونه صغيره تطل على شاطئ البحر الساحر تحتوى على  ثلاثه مقاعد ومنضده مستديرة. لا تحتوى الغرفه على اثاث كثير. سرير صغير مواجه لباب البلكونه، مكتب بسيط عليه جهاز كمبيوتر تدل كمية الاتربه المتراكمه عليه على عدم استخدامه منذ عهد بعيد. و مكتب آخر يتوسط الغرفه به جهاز تليفزيون حديث ودى فى دى بلاير و سماعات ضخمه.  تتزين جميع جدران الغرفه بصور لحسن الأسمر، شفيقه، احمد عدويه، دينا، و بعروره. جلس الإخوه الثلاثه فى البلكونه يستمعون إلى صوت البحر الساحر الذى لا يفهمه غير خليل
أخرج كامبا علبة سجائر اجنبيه واشعل واحده وقدم لعمرو واحده ولكنه رفض معللا ذلك بعدم تغيره للصنف الذى تعود عليه. فقام هو الاخر بإشعال سجيارة من علبته الخاصه. جلس خليل على مقعده لا يعلم بالتحديد ما دوره فى هذا الاجتماع. فهو طفل صغير لا يريد شئ سوى البحر ورماله
قام كامبا من مقعده ناظرا للبحر وفى يديه سيجارته : أبوكم أتجنن خلاص..الرجل بقى يصبغ شعره ويلعب رياضه. الغدا بقى يجي له لحد المصنع زى الحبيبه اللى على الكورنيش
خليل : الرياضه حلوه.. احسن م السجاير
لم يرد كامبا على خليل الذى تفادى نظرات كامبا الغاضبه بالنظر الى البحر
عمرو: كل ده مش مهم. ياخد باله من شعره وكرشه..أمان مفيش مشاكل، إنما هيعملنا غنيوه على كل لسان ! أهو ده عيب وعيب قوى كمان
كامبا : الوليه دى عملت له عمل ولا إيه؟ أول مره يطول مع واحده بالشكل ده. شكله بيحبها ؟؟ مش بعيد يروحو السيما أو اقابلهم فى ديسكو
عمرو: عادى برضه..يروحو السيما ..يرقصو فى الديسكو ..يلعبو حطه يا بطه كله أمان .. بس موضوع الجواز ده ايه؟؟؟ عيب و عيب قوي كمان
خليل : فى ايه لو إتجوز..برضه أحسن م العك
كامبا صارخا: انت تخرس خالص. خليك فى البحر و الرمله بتوعك .انت عارف انه يتجوز الوليه دى يعنى ايه؟؟ يعنى سلوى هتبقى شريكتك فى الورث يا فالح ومش بعيد بعد كام شهر يجيب لك اخ كمان يشاركك فى اوضتك
عمرو: ايووووه ده على جثتنى يا جدعان
يجلس كامبا على مقعده ويخرج  من جيبه قطعه حشيش صغيره يقوم بلفها بمهارة المجُرّب الخبير .. ويخرج عمرو من جيبه برطمان صغير ويأخذ منه قرصين مرة واحده.. يلتهم كامبا نفس عميق من سيجارة الحشيش ..ويلقى عمرو برأسه على المقعد .. و تتساقط دمعات صغيره من عيون خليل لما يلاحظها احدا من اخوته
كامبا: و الحل إيه؟ الوليه ماسكه فى الرجل بإيدها وسنانها..وكل يوم تتمايص ولا بنت سبعتاشر؟؟ كده كل اللى احنا بنيناها هتيجى تاخده الوليه دى وبنتها؟
!عمرو : الحل إنى أقتل ابوكم 
لم يلتفت خليل الهائم فى ملكوت البحر الى كلام اخيه فلقد ظن أن ما يقوله عمرو هو ناتج عن القرصين الذى بلعهما منذ قليل. ولكن كامبا كان يعلم بأن عمرو جاد فيما يقول
أشعل كامبا سيجارة أخري و قام من مقعده و نظر إلي البحر و ظهره إلي خليل وعمرو قائلا : الظاهر مفيش حل قدامنا غير ده
عمرو : بس أوعو تنسوني يا جدعان ! أترمي في السجن و تنسوني هناك
لا زال خليل ينظر إلي البحر و غير مستوعب ان القرار الذي تم اتخاذه و الإجماع عليه هو قتل والدهم
كامبا موجها كلامه لعمرو : مرتبك هيتحط في البنك في طلعة أول شهر. و نصيبك من الأرباح هيتحط في حساب تاني في آخر كل سنه . أوعي تفكر لحظه ان احنا هننسوك .اللي انت هاتعمله ده ما يتنساش بكره الصبح هاكلم الأستاذ إبراهيم الأخرس المحامي و أخذ رأيه و هو هينصحني نقومو بالمهمة دي ازاي عشان تأخذ أخف حكم
. أنا هاروح دلوقتي اقابل عبده سيما بتاع الدخيلة عشان أوصيه علي حتة سلاح ملهاش أثر  واللى فيه الخير يقدمه ربنا 
عمرو : خدني في سكتك .. أحدفني عند أي تاكسي عشان مش قادر اسوق
 قاما كامبا وعمرو من مقعديهما وتركا خليل وحده جالسا فى مكانه لم يتحرك ولم تترك عينيه منظر البحر ..يسمع خليل خطوات اخوته  فى التباعد و أمواج البجر تضرب الصخور فى غضب وسخط و تستمر دموعه فى التساقط 

يعنى أيه احمد سبايدر ..قمر ١٤

أشترك اليوم واعمل فديو زى ده هنا فى الموقع ده :
http://www.talkbacktvmideast.com/